تصاعدت الحرب الداخلية في صفوف حزب العمال البريطاني المعارض وسط موجة حادة من الانتقادات لزعيمه كوربين الذي دافع عنه أبناؤه بشدة، بينما أعلن وزير خزانة حكومة الظل العمالية جون ماكدونيل استقالته.&

وبعد هزيمة حزب العمال في الانتخابات البرلمانية، طالب سكان شارع يحمل اسم كوربين بتغيير اسم شارعهم بعد تحول المنطقة الواقع بها من معقل عمالي إلى حزب المحافظين لأول مرة في التاريخ عقب الانتخابات العامة في بريطانيا مؤخرا.

لكن الشارع المذكور &(Corbyn Road) لا علاقة له بزعيم حزب العمال سوى الاسم.&

وقد حظيت هذه المنطقة وهي دائرة دودلي الشمالية بأول نائب محافظ هو ماركو لونغي المؤيد لـ(بريكست)، والذي هزم منافسته من حزب العمال ميلاني دودلي بأكثر من 11 ألف صوت.

زعيم حزب العمال جيرمي كوربين&

ويخشى القاطنون في الشارع من انخفاض أسعار العقارات به بعد ربطه بـ "الفشل". وحتى النائبة الخاسرة دودلي ألقت باللوم في الخسارة على كوربين.

وعلى صلة، أعلن مستشار الخزانة في حكومة الظل العمالية جون ماكدونيل، &اليوم السبت، بأنه سيتنحى عن منصبه غداة الهزيمة، ليصبح أحدث شخصية عمالية بارزة تعلن عن استقالتها، كما أنه أبلغ (سكاي نيوز) أنه لن يبقى في حكومة الظل تحت قيادة زعيم جديد.

مناوارة خلافة&

وقد بدأت المناورة السياسية حول من سيخلف زعيم الحزب جيرمي كوربين، الذي يخطط مؤيدوه لمعارضة الأصوات المعتدلة ومواصلة حملتهم الاشتراكية.

وتشير مصادر إلى أن الأنظار تتجه لزعيم يخلف كوربين، حيث ترشح المصادر أحد هؤلاء:

السير كير ستارمر: يبلغ من العمر 57 عاما وهو وزير البريكست في حكومة الظل، وهو مرشح وسطي وكان من أنصار البقاء في أوروبا ويعد حاليا المرشح الأوفر حظا.

ربيكا لونغ بيلي: تبلغ من العمر 40 عاما وهي وزيرة الاقتصاد في حكومة الظل وهي من الجيل الجديد في نواب الحزب ومن الدائرة المقربة لكوربين.

- أنجيلا رينر: تبلغ من العمر 38 عاما وهي خطيبة مفوهة ومن أبرز منتقدي زعامة جيرمي كوربين.

- إيميلي ثورنبري: تبلغ من العمر 59 عاما وهي وزيرة داخلية حكومة الظل وكانت قد دعت علنا لإجراء استفتاء ثان على بريكست.

تغريدة أبناء كوربين

وإلى ذلك، امتدح أبناء زعيم حزب العمال كوربين اداءه كزعيم وخلال الحملة الانتخابية التي واجه فيها هزيمة قاسية، وقال الأبناء تومي وسيب وبينجامين في رسالة نشرت على (تويتر) إن الهزيمة "مؤلمة" وأثنوا على سجله طوال حياته في الحملة من أجل "الأقل حظًا".

وأضافوا أن والدهم دفع الثمن لكونه {أمينًا ومتواضعًا وحسن النية في "العالم السام" للسياسة مع سنوات واجه فيها من "أكثر الهجمات الحقيرة المليئة بالكراهية"}.

وقال الأبناء: كزعيم لحزب العمال أنتج "البيان الأكثر روعة الذي شهدته هذه البلاد على الإطلاق". وأضافوا إنه تولى مسؤولية مؤسسة بأكملها. وهذا يعني أن الهجمات من جميع الأطراف تكثفت وأصبحت أكثر من سامة أثناء توليه القيادة. وقالوا "لم نكن نعرف أبدا أن سياسيًا لطخت وتشوهت صورته بهذا الشكل".

وتابع الأبناء: "لقد تحملت كتفاه العريضتان وبشرته السميكة بشكل لا يصدق كل هذا حتى نتمكن من العيش على أمل عالم خالٍ من العنصرية أو الجوع. إنه من الصعب على البعض تحديد الرجل الذي قاده بقوة.

وقالوا: على الرغم من رفض رؤيته من قبل الناخبين، إلا أنهم أصروا على أن وقته سيأتي و"إن الافتراض بأن الإيديولوجيات التي يمثلها أصبحت قديمة الآن أمر خاطئ للغاية". وقال "في السنوات المقبلة، سنرى أنها أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وختم أبناء كوربين تغريدتهم بالقول: "من ثلاثة أبناء فخورون على هذا الكوكب، يرجى مواصلة القتال".