إيلاف: دعا محتجو الحراك الشعبي في العراق مجلس الامن الدولي الى اجتماع &طارئ لاتخاذ قرارات في مواجهة دخول قوات ايرانية الى العراق خلال الساعات الاخيرة.. فيما تم الكشف عن اخر اعداد&ضحايا الاحتجاجات الشعبية في البلاد.&

قالت "اللجنة المنظمة لمظاهرات ثورة تشرين" في تصريح صحافي الليلة الماضية حصلت "إيلاف" على نصه،&إن قوات عسكرية ايرانية دخلت الاراضي العراقية من منفذ زرباطية مع ايران في محافظة واسط الساعة الرابعة من فجر امس السبت، حيث شوهدت آليات عسكرية متنوعة منها مدرعات واخرى عجلات قتالية تحمل علامات الحرس الثوري، وتمت متابعتها الى ان وصلت الى العاصمة بغداد في الثالثة بعد الظهر.

اضافت اللجنة ان هذا التدخل الكبير هو توسيع وترسيخ لحالة الاحتلال الايراني بعلم ورضى الحكومة والبرلمان والميليشيات وهو ما يستوجب من المجتمع الدولي النهوض بمسؤولياته القانونية والاخلاقية في مساعدة الشعب العراقي وفي طليعته المتظاهرون.

واشارت اللجنة الى انه في ظل هذه الاحداث المتسارعة فإنها تدعو مجلس الامن الدولي الى عقد جلسة طارئة تتخذ فيها قرارات واضحة بشأن هذا التدخل السافر.&

شركات عراقية تقيم سوقًا في ساحة التحرير للمتظاهرين في وسط بغداد تشجيعًا للمنتوج الوطني

كما طالبت جامعة الدول العربية بعقد اجتماع طارئ مماثل تأخذ على عاتقها فيه العمل الفعلي لتفعيل ميثاق الدفاع العربي المشترك ودعوة مجلس الامن الى العمل على انهاء الوجود العسكري الايراني &في العراق.. وحذرت من ان القوة الايرانية لن تتوقف في العراق اذا ما انتصرت على ارادة الشعب العراقي.

واشارت الى ان جميع مكونات الشعب العراقي مدعوة الى اليقظة والاستعداد لمواجهة مخاطر الاحتلال العسكري الايراني .. مؤكدة استمرار التظاهرات سلمية حتى اسقاط نظام المحاصصة الطائفية واخراج ايران وقوتها العسكرية والاقتصادية والسياسية من العراق.&

من جهتها، قالت قناة "الحرة" الاميركية إن ضابطا في وزارة الداخلية العراقية قد اكد لها امس السبت صحة الفيديو الذي يوثق دخول آليات عسكرية من إيران إلى العراق عبر معبر زرباطية الحدودي مع ايران في محافظة&واسط الجنوبية.

تظهر اللقطات شاحنات ضخمة وهي تنقل على متنها مدرعات ومركبات عسكرية&فجرا، كما اكد الضابط أن الفيديو التقط في معبر زرباطية، حيث نقلت الشاحنات دبابات ومدرعات من الأراضي الإيرانية إلى العراق.

وردا على سؤال بشأن سبب اختيار هذا المعبر الواقع في محافظة واسط في جنوب شرق بغداد، قال المصدر نفسه إن ذلك يعود إلى قربه من "العاصمة والمناطق الجنوبية حيث تنتشر معسكرات للحرس الثوري الإيراني".

محتجو العراق يرفضون ترشيح السوداني لرئاسة الحكومة الجديدة

تأتي هذه المعلومات بعد أيام من تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية يشير إلى أن إيران استغلت "فوضى الاحتجاجات" في العراق لتقوم سرًا ببناء ترسانة من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في العراق بهدف "الترهيب" وتأكيد قوتها.

ويتزعم قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني خلية أزمة تسعى إلى خنق الاحتجاجات وتضم قادة ميليشيات عراقية بينهم قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق، والذي فرضت واشنطن قبل أيام عقوبات ضده لدوره بقتل المحتجين.&

كان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد توعد الجمعة بالرد بشكل "حاسم" على إيران في حال عرضت مصالح بلاده في العراق إلى "الضرر وذلك بعد سلسلة هجمات صاروخية استهدفت قواعد عسكرية توجد فيها قوات أميركية وطال بعضها أيضا بعثات دبلوماسية للولايات المتحدة. ولإيران نفوذ واسع في العراق وخصوصا بين فصائل الحشد الشعبي التي تقوم بتمويلها وتدريبها.

آخر حصيلة لعدد ضحايا الاحتجاجات الشعبية
كشف المحلل السياسي والخبير الامني العراقي هاشم الهاشمي عن عدد ضحايا الاحتجاجات الشعبية من المختطفين والمقتولين والمعتقلين واولئك الذين نفذت فيهم الميليشيات الموالية لايران عمليات اغتيال في بغداد ومحافظات جنوبية.

وقال الهاشمي في تغريدة على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" وتابعتها "إيلاف" انه بحسب مصادر رسمية فإنه "منذ الاول من اكتوبر الماضي ولغاية 12 من الشهر الحالي فقد سقط نحو 473 شهيدًا ونحو 22 الف جريح&منهم نحو 3900 معوق".

واشار الى ان 25 ناشطا قد تم اغتيالهم، ونحو 2700 معتقل&اطلق سراحهم قضائيا، ونحو 3000 محتجز&اطلق سراحهم امنيا من دون المرور بالقضاء، ونحو 12 مخطوفًا غير معلوم المصير لحد الان.

وشدد على انه ينبغي ان تتسم خيارات رئاستي البرلمان والجمهورية وقيادات الكتل السياسية بالعدالة والتوازن والاستجابة لمطالب المتظاهرين في ملفات: تشريع قانون الانتخابات وتحديد تاريخها واختيار رئيس موقت للحكومة لفرض الحلول المقنعة التي تحفز المتظاهرين على العودة الى بيوتهم.

وكان مجلس الامن الدولي قد اكد قلقه البالغ "ازاء قتل المتظاهرين العراقيين العزل واعتقالاتهم التعسفية" مشددا على حقهم في التجمع السلمي.

المطالب الأساسية للحراك الشعبي في العراق

ودعا المجلس في بيان باجماع اعضائه الخمسة عشر مساء امس السلطات العراقية إلى إجراء تحقيقات شفافة على وجه السرعة في أعمال العنف ضد المتظاهرين. وأعرب &أعضاء المجلس عن قلقهم "إزاء تورط الجماعات المسلحة في عمليات القتل والخطف خارج نطاق القضاء".. داعين الجميع إلى "الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن العنف أو تدمير البنية التحتية الحيوية".

وشدد أعضاء مجلس الأمن على "دعمهم لاستمرار جهود العراق في التعافي والاستقرار وإعادة الإعمار والمصالحة &والتنمية لتلبية احتياجات جميع العراقيين.&

تتصاعد في العراق منذ الاول من أكتوبر الماضي حركة شعبية غاضبة اندلعت احتجاجا على الفساد والبطالة وتردي الخدمات وللمطالبة بإسقاط النظام ورفع القبضة الإيرانية عن البلاد. ولجأت السلطات والميليشيات الموالية لإيران إلى العنف المفرط لقمع المحتجين،&ما أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، إضافة إلى خطف واغتيال ناشطين إلا أن سياسة الموت هذه لم ترهب المتظاهرين.

&

&
&
&