بيروت: تجمع المتظاهرون اللبنانيون مساء الخميس في ساحة الشهداء في وسط بيروت احتجاجا على تكليف حسان دياب لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، فيما أغلق مؤيدون لرئيس الوزراء المستقيل، سعد الحريري، عددًا من الطرقات في العاصمة اللبنانية.

ودعا الحريري، في تغريدة، جميع أنصاره إلى رفض أي دعوة للنزول إلى الشارع أو قطع الطرقات. وأكد أن "الهدوء والمسؤولية الوطنية أولويتنا والأزمة التي يواجهها لبنان خطيرة ولا تحتمل أي تلاعب بالاستقرار".

وأكدت وسائل إعلام محلية أن المتظاهرين قطعوا طرقات في العاصمة اللبنانية الخميس، بعد الإعلان عن تكليف دياب رئيسا للحكومة، حيث تم قطع السير على أوتوستراد الناعمة بالاتجاهين، إضافة الى قطع الطريق عند دوار السلام في طرابلس، وعند دوار المرج في الميناء، وكذلك عند دوار إيليا في صيدا.

كما أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام وصول محتجين على دراجات نارية أمام منزل دياب، وهم يرددون شعارات رافضة لتكليفه، ومؤيدة للحريري.

فيما أعلن رئيس الحكومة المكلف من أمام منزله اليوم وبعد كلمة له ألقاها من قصر بعبدا، أنه لا بد من معالجة الأمور، وأضاف قائلا: "نحن بحاجة إلى إرادة وإدارة والحكومة لن تكون حكومة مواجهة بأي شكل من الأشكال".

وأضاف دياب متوجهاً إلى المنتفضين: «إنني ومن موقعي كمستقل أتوجه إليكم بصدق وشفافية، أنتم الذي عبرتم عن وطنكم ووجعكم، لأؤكد أن انتفاضتكم أعادت تصويب الحياة السياسية». وتابع: «أشعر بأن انتفاضتكم تمثلني كما تمثل كل الذين يرغبون بقيام دولة حقيقية في لبنان».

وتنتظر دياب (60 عاماً) مهمات صعبة في ظل انهيار اقتصادي وتوتر اجتماعي. فهو يواجه شارعاً غاضباً يثور منذ شهرين ويطالب بحكومة اختصاصيين مستقلة عن الطبقة السياسية، والمجتمع الدولي الذي يربط تقديمه دعماً مالياً للبنان بتشكيل حكومة تجري إصلاحات جذرية.

إلى ذلك، دعت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية إلى إجراء تحقيق شامل ومستقل وفعال بشأن حملة القمع العنيفة التي اندلعت السبت الماضي ضد المحتجين السلميين.

وأوردت المنظمة، في بيان، أن هذه الحملة هي الأشد عنفاً منذ اندلاع المظاهرات المعارضة للحكومة في شتى أنحاء البلاد منذ شهرين.

وأكدت العفو الدولية، ضرورة مساءلة أي شخص يتبين أنه متورط في استخدام القوة بشكل غير قانوني، بما في ذلك الضرب المبرح للمحتجين واستخدام الغاز المسيل للدموع بلا هوادة، وذلك من خلال إجراءات جنائية أو تأديبية، حسب الاقتضاء.

&