ذكرت وكالة (أناضول) التركية اليوم الأربعاء ان ألفي سوري نزحوا خلال ال24 ساعة الماضية من محافظة ادلب شمالي غرب سوريا باتجاه المناطق الحدودية مع تركيا هربا من هجمات قوات الحكومة السورية.

وأضافت الوكالة نقلا عن منظمة تدعى (منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري) ان عدد النازحين إلى الحدود التركية بلغ نحو 217 ألف شخص منذ نوفمبر الماضي.

وقالت ان قوات الجيش السوري وداعموه سيطروا على 40 منطقة سكنية خلال العملية العسكرية التي أطلقت في 20 ديسمبر الجاري بمدينتي (معرة النعمان) و(السرابق) والمناطق المحيطة بهما في (ادلب) رغم ادراجهما ضمن مناطق خفض التصعيد.

وأكدت حاجة النازحين إلى المساعدات الضرورية مثل المأوى والبطانيات وأسرة للنوم في المناطق التي نزحوا إليها.

وعبرت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها الكبير بشأن الوضع الصحي للمدنيين بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وأشارت أنها تشعر بقلق عميق إزاء تدهور الأوضاع الصحية في شمال غربي سوريا.

ولفت البيان، أن الهجمات التي تستهدف المدنيين تولد تأثيرًا سلبيًا وتجعل الوضع الإنساني في إدلب أكثر صعوبة.

وأوضح أن 12 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى خدمات صحية، 2.7 مليون منهم شمال غربي البلاد.

ونوه البيان، إلى أن 500 ألف شخص في جنوب إدلب، بحاجة إلى خدمات صحية عاجلة، بالتزامن مع إغلاق 14 مركزاً صحيا أساسيا ومستشفيين في المنطقة بسبب الظروف الأمنية.

وأضاف أن استمرار الهجمات التي تستهدف المنطقة قد يؤدي إلى تعليق العمل في 42 مؤسسة صحية.

كما لفت إلى أن سوريا شهدت منذ نوفمبر/ تشرين الثاني استهداف 83 مركزًا صحيًا منهم 63 مركزًا في محافظة إدلب.

وكشف البيان أن التوترات العسكرية الأخيرة في المنطقة أدت إلى وقوع إصابات بين المدنيين وتفاقم معاناة السكان، ونزوح نحو 130 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن، عن منازلهم.