أسامة مهدي : فيما عاد الرئيس صالح الى بغداد الاحد يبحث تحالف البناء العراقي سحب اسم مرشحه العيداني لتشكيل الحكومة الجديدة واستبداله بالفريق الاسدي لكنّ المحتجين استبقوا ذلك بإعلان رفضه.. فيما أشارت المفوضية العراقية العليا لحقوق الانسان الى ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات الشعبية في البلاد وزيادة حوادث الخطف والتغييب.

وابلغ مصدر نيابي "إيلاف" اليوم ان الرئيس برهم صالح قد عاد الى بغداد اليوم قادما من مدينته السليمانية الشمالية لاستكمال مناقشات ترشيح رئيس للحكومة فإن تحالف البناء الموالي لايران قد كثف مناقشاته واتصالاته خلال الساعات الاخيرة لحل ازمة المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة مؤكدا أن التحالف قد توصل الى قرار بسحب ترشيحه لمحافظ البصرة اسعد العيداني للمنصب إثر الرفض الشعبي الواسع له.

واوضح ان قادة التحالف يبحثون عددا من الأسماء التي يمكن ترشيح احدها لرئاسة الحكومة يتقدمهم رئيس جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي، منوها إلى ان ترشيحه يستجيب لبعض مطالب المرجعية الشيعية بأن يكون المرشح مستقلا ولم يستلم أي منصب مدني عام. واضاف ان قرار قبوله رهن برأي المحتجين وموقف الشعب منه باعتبار انه مصدر السلطات كما تقول المرجعية وهو موقف سيبني عليه الرئيس برهم صالح قراره باقتراح اسمه على البرلمان او رفضه كما حصل مع العيداني.&

واليوم استيق محتجو ساحة التحرير في بغداد ترشيح الاسدي، واكدوا رفضه وقالوا في بيان مقتضب حصلت "إيلاف" على نصه:

بالنسبة للفريق الركن عبد الغني الاسدي انسان سمعته جيدة وبطولاته&يشهد لها العراق وشعبة اما بالنسبة لتوليه منصب رئيس وزراء فهذا مرفوض لسببين:
#الاول: انضمامه لكتلة البناء
#الثاني: &قائد عسكري وليس سياسيا
#مرفوض_بأمر_الشعب

والاسدي (68 عاما) معروف بولائه لإيران وعلاقاته الجيدة مع قيادات مليشيات الحشد الشعبي التي يرتبط معظمها بإيران وهو ينحدر من محافظة ميسان الجنوبية وشارك في قيادة عمليات تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش.

واليوم الأحد، تواصلت الاحتجاجات والاعتصامات وقطع الطرق والجسور في بغداد والناصرية والديوانية والبصرة وسد تهديدات بتصعيد الحراك الشعبي في حال ترشيح حزبيين او موالين لايران لرئاسة الحكومة.
&
يذكر أن الرئيس صالح كان قد أعلن الخميس الماضي استعداده لوضع استقالته بتصرف مجلس النواب، معتذراً عن تكليف مرشح البناء أسعد العيداني لرئاسة الحكومة المقبلة وغادر اثرها &إلى محافظة السليمانية.

عدد ضحايا الاحتجاجات يرتفع الى 490 والمختطفين الى 56

أشارت المفوضية العليا لحقوق الانسان العراقية اليوم الى ارتفاع&في عدد قتلى الاحتجاجات الشعبية في البلاد وزيادة في حوادث الخطف والتغييب.

وقالت المفوضية في تقرير لها إن عدد قتل الاحتجاجات الشعبية التي تعمّ العاصمة ومحافظات الوسط والجنوب منذ الاول من& اكتوبر الماضي قد ارتفع الى 490 شخصا من المحتجين وعناصر القوات الامنية . واوضحت ان اجمالي إحصائيات الخطف والفقدان الموثقة رسميا لدى مكاتبها بلغت 68 حادث خطف وفقدان على خلفية التظاهرات.

وأشارت المفوضية الى ان المتبقي فعليا ممن لم يكشف عن مصيرهم من المختطفين لحد الان هو 56 ناشطا بعد إطلاق سراح ناشطي كربلاء الـ12 منتصف الشهر الحالي. &

قطع الطرق بين محافظتي الديوانية والنجف اليوم

وأكدت المفوضية انها تتابع مع خلية مكافحة الخطف في وزارة الداخلية جهود الكشف عن مصير المتبقين وإطلاق سراحهم . ودعت القنوات الاعلامية والخبرية أعتماد موقعها الرسمي حصرا لنقل بياناتها وإحصائياتها وذلك بعد تقارير أشارت الى ان الارقام الحقيقية للقتلى والمختطفين من الناشطين تتجاوز الارقام التي تعلنها المفوضية.

ومن جهته، اعتبر زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم مهمة الحفاظ على أرواح الناشطين والمتظاهرين لا تقل اهمية عن مكافحة عصابات الإرهاب والجريمة المنظمة.

وقال الحكيم في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "هذه الاحصائية & تثير القلق وتدفعنا الى مطالبة الجهات الامنية والاستخبارية المختصة بوقف هذا التدهور الحاصل الذي يعرض سمعة العراق للخطر ويعرقل مضيه قدما في مساره الديمقراطي".

وحذر "من تنامي عصابات الجريمة المنظمة والتخريب".. معتبرا ان "مهمة الحفاظ على ارواح الناشطين والمتظاهرين لا تقل اهمية عن مكافحة عصابات الارهاب والجريمة المنظمة".

قطع جسور وطرق في مدينة الناصرية الجنوبية اليوم