في اول تصريح له حول ازمة تشكيل الحكومة العراقية بعد عودته الى بغداد اليوم فقد أكد الرئيس صالح احترام ارادة العراقيين في إصلاح أوضاع بلادهم فيما يبحث ترمب مع مجلس الأمن القومي الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها قوات بلاده في العراق.

وشدد الرئيس العراقي برهم صالح في اول نشاط له بعد عودته من السليمانية الى بغداد الاحد التي غادرها الخميس إثر رفضه مرشح تحالف البناء الموالي لايران محافظ البصرة اسعد العيداني لرئاسة الحكومة الجديدة واستعداده لوضع استقالته تحت تصرف البرلمان، على الموافقة على مرشح لايقبله الشعب .. شدد الاحد على ضرورة دعم استقرار العراق وتجاوز التحديات الحالية باحترام إرادة الشعب العراقي في الإصلاح ورفض أي تدخل خارجي في السياسة الداخلية للبلاد، في اشارة الى الازمة حول تشكيل الحكومة الجديدة.

وجاء موقف الرئيس صالح هذا خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع السفير الياباني لدى العراق ناوفومي هاشيموتو حيث جرى التأكيد على أهمية العلاقات بين العراق واليابان وسبل الارتقاء بها في المجالات كافة فضلاً عن الاستفادة من الخبرات اليابانية في عملية إعادة الإعمار في العراق.

وعلمت"إيلاف" أن الرئيس صالح قد استأنف اتصالاته مع القادة السياسيين والبرلمانيين فور عودته إلى العاصمة من اجل حل الازمة السياسية التي تواجهها البلاد إثر تعثر ترشيح رئيس للحكومة واصرار تحالف البناء الموالي لايران على شخصية حزبية تنسجم وهذا الولاء وهو امر عارضه الحراك الشعبي بشده ورفضه الرئيس صالح الذي أكد أنه لن يقبل بترشيح أي شخصية يرفضها الشعب العراقي.

وابلغ مصدر عراقي مطلع "إيلاف" الأحد ان تحالف البناء قد توصل الى قرار بسحب ترشيحه لمحافظ البصرة اسعد العيداني للمنصب إثر الرفض الشعبي الواسع له . واوضح ان قادة التحالف يبحثون حاليا عددا من الأسماء التي يمكن ترشيح احدها لرئاسة الحكومة يتقدمهم رئيس جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي، لكنّ المحتجين استبقوا الاعلان الرسمي عن ترشيحه بالرفض .

تعليمات للناشطين لحماية أمنهم الشخصي من الاغتيال والاختطاف&

وبالترافق مع تصاعد عمليات اغتيال واختطاف الناشطين من قبل المليشيات العراقية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني فقد اصدرت تنسيقيات الاحتجاج اليوم تعليمات الى الناشطين لتعزيز امنهم الشخصي وحمايتهم عند خروجهم من ساحات التظاهر .

متظاهرون في النجف اليوم يطالبون يالتغيير والاصلاح الشامل

وتفيد هذه التعليمات التي حصلت على نصها "إيلاف" والموجهة الى الناشطين، بـ"قم بحذف بصمة جهاز هاتفك الالكترونية واستخدم كلمة سر قوية.. وحافظ على ملفاتك الشخصية ببرامج الحماية الرقمية.. و"لا تقوم بتسجيل موقعك عند الدخول الى ساحات التظاهر على الفيسبوك (جيك ان).. و"الابتعاد عن نشر صورك في ساحات التظاهر اثناء تواجدك في الساحة و الافضل نشرها بعد مغادرتك الساحة اذا كان ذلك ضروريا نشرها"" و"لا تستخدم الاتصال عبر الهاتف ( الخطوط المحلية ) لتبليغ اهلك او اصدقائك بمواعيد دخولك او خروجك من الساحة ، الاوجب استخدام برامج التواصل الاجتماعي المحمية والامنة في الاتصال".&

وأشارت التعليمات ايضا الى ضرورة "التنقل والخروج من ساحة التظاهر بشكل مجاميع أفضل من ما أن تخرج بمفردك وقد تتعرض للاختطاف".. ولا تستقل سيارة اجرة بدون ارقام او مشكوك بأمرها".. ثم "ابلغ صديق لك او شخص مقرب في حالة لديك نية للخروج من الساحة للذهاب للمنزل".. واستخدم الطرق المغايرة عند الخروج والدخول للساحة او الذهاب الى المنزل".

&وجاءت هذه التعليمات في وقت أشارت المفوضية العليا لحقوق الانسان العراقية اليوم الى ارتفاع&في عدد قتلى الاحتجاجات في البلاد وزيادة في حوادث الخطف والتغييب.

وقالت المفوضية في تقرير لها ان عدد قتلى الاحتجاجات الشعبية التي تعم العاصمة ومحافظات الوسط والجنوب منذ الأول من اكتوبر الماضي قد ارتفع الى 490 شخصا من المحتجين وعناصر القوات الامنية . واوضحت ان اجمالي إحصائيات الخطف والفقدان الموثقة رسميا لدى مكاتبها بلغت 56 ناشطا.

ترمب يبحث الهجوم الصاروخي على قوات اميركية بكركوك

كشف مصدر أمني عراقي اليوم عن فرض القوات الأميركية في العراق إجراءات أمنية مشددة في محيط قواعدها العسكرية بمحافظتي نينوى وكركوك، فيما لفت الى استعداد الأخيرة للقيام بعمليات عسكرية.

وقال إن "القوات الأميركية قامت ليلة أمس بجولة استطلاعية رافقها طيران حربي بالقرب من قاعدة القيارة العسكرية في نينوى وأجرت جولة تفتيش في عدد من القرى المحيطة لتحصين القاعدة بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت قواعدها العسكرية".

غلق شوارع في بغداد اليوم

وأضاف المصدر في حديث مع وكالة "بغداد اليوم" وتابعته "إيلاف" أن "القوات اتخذت الإجراءات ذاتها في محيط قاعدة (كي وان) في محافظة كركوك كما أجرت حملة تفتيش رافقها الطيران الحربي للبحث عن منصات إطلاق الصواريخ .

واشار الى أن "القوات الأميركية تستعد للقيام بحملة عسكرية على القرى المحيطة بالقاعدة بالتعاون مع الشرطة الاتحادية.

وبالترافق مع ذلك كشفت تقارير صحافية أميركية اليوم أن مجلس الأمن القومي الاميركي برئاسة الرئيس دونالد ترمب يعقد اجتماعات مكثفة بعد استهداف قاعدة "كي وان" مساء الجمعة في مدينة كركوك العراقية ومقتل جندي أميركي وإصابة آخرين.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن اجتماعات مكثفة يعقدها مجلس الأمن القومي برئاسة ترمب لبحث الهجوم على قاعدة كركوك العراقية والتي أودت بحياة أميركي وإصابة جنود أميركيين آخرين.

واوضح مسؤول في الإدارة الأميركية إنه قد تم اطلاع الرئيس ترامب على الحادث وما زال يعمل عن كثب مع فريق الأمن القومي التابع له لمراقبة الوضع.

وبحسب الصحيفة، فقد أصابت بعض الصواريخ مستودع تخزين الذخيرة في القاعدة ما أدى إلى عدة انفجارات وفقاً للتقديرات الأولية المقدمة لمسؤولي الدفاع الأميركيين. واشارت الى ان "هذا هو الهجوم الصاروخي الحادي عشر خلال الشهرين الأخيرين والذي تم تنفيذه ضد قواعد عراقية تضم قوات اميركية حيث اصبحت هذه الهجمات مصدر قلق بالغ للبنتاغون.

وأعلن مسؤول دفاعي أميركي أن متعاقداً أميركياً قتل وجرح 4 جنود أميركيين عندما أُطلق أكثر من 30 صاروخاً الجمعة الماضية على قاعدة عسكرية عراقية تضم اميركيين، في حين تقول مصادر اميركية إن كتائب حزب الله العراقي المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني هي المسؤولة عن هذه الهجمات.&

وجاء هجوم الجمعة بعد أسبوعين من تحذير أطلقه وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو &وأكد فيه أن أي هجمات صاروخية تنفذها إيران أو وكلاؤها في العراق وتضر بالأميركيين "سيتم الرد عليها بشكل حاسم".