إيلاف: فيما حاولت مجاميع من عناصر الحشد الشعبي في العراق اليوم اقتحام مبنى السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء في وسط بغداد فقد اعتصم العشرات امامه ونصبوا خياما احتجاجا على القصف الاميركي الاخير لمقار ومنشآت حزب الله العراقي.

فقد اعتصم العشرات من عناصر الحشد الشعبي مع بدء تشييع قتلى القصف الاميركي لحزب الله العراقي امام مبنى السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء المحمية في وسط بغداد وحاولوا اقتحامها ثم نصبوا خياما وبدأوا اعتصاما للاحتجاج على القصف امامها.

رفع المعتصمون الاعلام العراقية واعلام الحشد وشعارات تهاجم الولايات المتحدة وتستنكر الهجوم الاميركي على حزب الله العراقي في غرب البلاد.

وقد ارتفع عدد القتلى في صفوف كتائب حزب الله العراقي جراء القصف الجوي الاميركي الأحد الماضي إلى 29 عنصرا واصابة 51 آخرين بجروح.

الخزعلي والعامري مع المعتصمين امام السفارة الاميركية في بغداد‎

من جهتها اعلنت وزارة الخارجية العراقية مساء امس انها ستستدعي السفير الاميركي في بغداد لابلاغه ادانتها قصف قواته لاحد فصائل الحد الشعبي ومستقبل تواجد قوات التحالف بقيادة واشنطن في العراق، لكن تقارير رفضت وزارة الخارجية العراقية تأكيدها اشارت الى مغادرة السفير وطاقم السفارة بغداد عن طريق مطارها الدولي.

واعتبرت الخارجية في بيان إطلعت "إيلاف" على نصه قصف القوات الأميركيّة لمقارّ ألوية تنتمي الى الحشد الشعبيّ انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وعملًا مُداناً ترفضه جميع الأعراف والقوانين التي تحكم العلاقات بين الدول.

من جهته كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقي عادل عبد المهدي أنه حاول إبلاغ قيادات الحشد الشعبي بالهجوم الأميركي على مواقعه.

تشييع قتلى القصف الأميركي لقواعد ومنشآت حزب الله العراقي

وأكد عبد المهدي خلال جلسة لمجلس الوزراء امس أن "الضربة الأميركية في القائم استهدفت قوات منظمة تابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة وتم استهداف أسلحة تابعة للجيش العراقي". ورأى ان الهجوم جاء نتيجة تصعيد في المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران.. وقال "حاولنا أن نقلل أثر الصراع الأميركي الإيراني قدر الإمكان".

وأشار عبد المهدي الى أنه تم التنديد بكل هجمات الفصائل المسلحة على القواعد الأميركية في العراق لكن الضربات الجوية التي نفذت الأحد خاطئة أيضًا وهي تنتهك السيادة العراقية.

أوضح أن "وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر ابلغه في حوالي الساعة 18:45 بالتوقيت المحلي بنية بلاده ضرب كتائب حزب الله وقرب تنفيذ الهجوم".. وقال "أبلغته بأن الأمر خطير ويصعد المواقف ويجب أن نتحاور في هذا الشأن ونتجنب التصعيد، لكنه رفض وقال إنه أبلغني والهجوم سينفذ".

وبيّن عبد المهدي "اتصلت بالأطراف المعنية في الحشد، لكن الهجوم نفذ سريعا، وليس بعد ساعة وفق ما أبلغني به وزير الدفاع الأميركي". وزاد "اتصل بي وزير الخارجية الأميركي اتصل بي للحديث عن الموضوع وأبلغته بغضبي الشديد ورفض الحكومة العراقية ما حصل وأشرت إلى أننا سنتخذ قرارات" من دون توضيح رد الوزير الاميركي.
&