بنغازي: أعلنت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، في وقت متأخر السبت، وقف إطلاق النار اعتبارًا من 12 يناير.

قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم حفتر، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية في فايسبوك "تعلن القيادة العامة وقف إطلاق النار لغرفة العمليات العسكرية في بالمنطقة الغربية اعتبارًا من الساعة 00:01 الموافق 12 يناير".

وطالب المسماري التزام "الطرف المقابل بوقف إطلاق النار في هذا التوقيت"، في إشارة إلى قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة. وحذر المتحدث العسكري بأن "الرد سيكون قاسيًا" في حال خرق وقف إطلاق النار.

رحّب المشير خليفة حفتر الخميس الماضي، بالدعوة التي وجّهتها أنقرة وموسكو لوقف إطلاق النار، لكنّه أكد استمرار العمليات العسكرية ضد القوات الموالية لحكومة الوفاق.

ويشن حفتر الذي يتلقى الدعم بشكل خاص من مصر والإمارات العربية المتحدة، هجومًا منذ بداية أبريل للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج.

لم تصدر حكومة الوفاق في طرابلس أي إعلان رسمي بقبولها وقف إطلاق النار من عدمه، على الرغم من ترحيبها في الأسبوع الماضي بالدعوة إلى وقف إطلاق النار.

لكنّ السراج، رئيس حكومة الوفاق، كشف في تصريحات صحافية من روما أثناء لقائه نظيره الإيطالي جوزيبي كونتي، استعداد حكومته لوقف إطلاق النار لكن بشرط انسحاب قوات حفتر.

تتباين مصالح أنقرة وموسكو في ليبيا، إذ تُتهم روسيا بدعم حفتر، ولا سيما عبر إرسال مئات من المرتزقة الروس، بينما أعلنت تركيا إرسال قوات إلى ليبيا لدعم الجيش الوطني.