احتشد آلاف الطلاب الإيرانيين أمام بوابة جامعة "أمير كبير"، غير البعيدة عن مبنى السفارة الأميركية السابق في طهران، السبت، ونظموا مظاهرات طالبوا فيها برحيل المرشد الإيراني، علي خامنئي، وكف يد الحرس الثوري عن الحكم في البلاد، وذلك على خلفية إسقاط الأخير للطائرة الأوكرانية بعد دقائق على إقلاعها من مطار الخميني.

وذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الإيرانية أن الطلاب احتشدوا في وقفة لإحياء ذكرى ضحايا الطائرة الأوكرانية لكن مزاجهم تحول نحو الغضب واندلعت المظاهرات.

بدورها، أفادت وكالة "الأناضول" بأن المتظاهرين طالبوا باستقالة المرشد علي خامنئي، ورددوا شعارات من قبيل "ليخجل الحرس الثوري، اتركوا البلاد بأمان"، و"الموت للدكتاتور"، و"نريد استقالة الكذابين"، و"نريد استقالة القائد العام للقوات المسلحة (خامنئي)"، و"لا تقولوا لنا مثيري الفتنة، بل أنتم الفتنة".

وفشلت تعازي مرشد إيران علي خامئني والرئيس حسن روحاني في تهدئة الإيرانيين الغاضبين، الذين عبروا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم لإخفاء الحقيقة من جانب المؤسسة الحاكمة.

ونقلت وكالة «أنباء العمال» الإيرانية، شبه الرسمية، عن رجل الدين المعتدل، علي أنصاري قوله: «إنها مأساة وطنية. والطريقة التي عولجت بها، والتي أُعلنت بها، من جانب السلطات أكثر مأساوية».

وتساءل كثير من الإيرانيين عن السبب في أن السلطات لم تغلق مطار طهران والمجال الجوي للبلاد، وقت أن كانت في حالة تأهب لصد انتقام محتمل بعد الضربات الصاروخية.

وحسب صحيفة "الشرق الاوسط" فقد قالت ميرا صديقاتي، في اتصال هاتفي من طهران: «كانوا حريصين للغاية على ألا يقتلوا أي أميركي خلال الانتقام لسليماني، لكنهم لم يغلقوا المطار، هذا يظهر مدى حرص هذا النظام على الإيرانيين».

وقال رضا غدياني في مدينة تبريز: «(يقولون) لسوء الحظ؟ ماذا يعني ذلك؟ لقد أخفوا هذا النبأ المأساوي الهائل لأيام لمجرد الحداد على سليماني، عار عليكم».

وطالب بعض الإيرانيين باستقالة المسؤولين، ورفضوا اعتذارهم، وكتب أحمد بطيبي على موقع «تويتر»: «أنتم انتقمتم من الإيرانيين»، وجاء ذلك رداً على قول روحاني على «تويتر»: «تأسف إيران بشدة لهذا الخطأ الكارثي»، وكتب مستخدم اسمه صادق على «تويتر» يقول: «لا شيء غير الاستقالة»، وفي رسالة على «تويتر»، اليوم، ألقى وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، ببعض اللوم في تحطم الطائرة على ما وصفه بـ«نزعة المغامرة الأميركية»، وردت عليه بيتا رزاقي قائلة: «هذا هو خط النهاية أيها السيد الوزير! لقد هدمتم كل شيء».