بهية مارديني: استقبل الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، بالرياض، الأحد، المبعوث الأميركي الخاص لسوريا جيمس جيفري والوفد المرافق له.

وجرى خلال الاستقبال، بحسب وسائل الاعلام السعودية الرسمية، بحث آخر مستجدات الأزمة السورية والجهود المبذولة حيالها. وحضر الاستقبال وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر بن سبهان السبهان.

كما بحث وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، الشأن السوري مع جيفري الذي وصل السعودية قادما من تركيا. وجرى خلال اللقاء "بحث مستجدات الأزمة السورية، وملفات إقليمية ذات صلة".

اسطنبول

وكان جيفري زار تركيا والتقى السبت، المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في إسطنبول، لبحث الملف السوري وأهم التطورات في المنطقة.

كما التقى جيفري، الجمعة، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ونائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، في العاصمة أنقرة.

وذكرت الخارجية الأمريكية الأربعاء، أن زيارة جيفري لتركيا والسعودية، تشمل مناقشة الأوضاع الأخيرة في سوريا والعراق.

سياسات عامة

وأكد جيفري خلال مؤتمر صحافي في اسطنبول أن استراتيجية واشنطن في سوريا ثابتة ولم تتغير، وإنما المتغير هو العمل على أساليب "تكتيكية جديدة لتنفيذ تلك الاستراتيجية".

وأعاد الى الأذهان أن استراتيجية واشنطن تقوم على ثلاثة أركان أولها إحداث تغيير سياسي في بنية نظام الحكم في سوريا يعيد الأمن لها ولدول المنطقة، والركن الثاني هو انسحاب كامل لإيران، والثالث فهو التأكد من استمرار هزيمة تنظيم "داعش".

واعتبر جيفري أن إقرار الولايات المتحدة لقانون قيصر هو أحد الوسائل لتحقيق الاستراتيجية الأمريكية في سوريا.

وأشار الى أنه يتم تحقيق الاستراتيجية عبر دعم عملية سياسية في سوريا استنادا الى القرار 2254 ، وصياغة الدستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، ودعم قوى المعارضة في سبيل الوصول إلى حكومة لا تهدد دول الجوار، ولاتسمح بأي وجود لإيران وللميليشيات التابعة لها كحزب الله في سوريا.

مع الأكراد

من جانبه أكد عضو هيئة الرئاسة في المجلس الوطني الكردي في سوريا سليمان أوسو، أن جيفري، خلال اجتماعه السبت بوفد المجلس الوطني الكردي في اسطنبول ، طالب قوات سوريا الديمقراطية، والمجلس الوطني الكردي في سوريا، بتحسين علاقاتهم مع إقليم كوردستان.

وأضاف أن جيفري شدد على حماية وحدة الصف بين كل من قوات سوريا الديمقراطية، والمجلس الوطني الكردي.

وقال: "أشاد جيفري بدور الرئيس البارزاني، في توحيد الصف الكردي و قال في هذا الاطار "يجب تحسين العلاقات بين "قسد" وإقليم كردستان".

وقبل اجتماعهم بجيفري، اجتمع وفد المجلس الوطني الكردي في سوريا مع وفد الإئتلاف السوري المعارض، حيث ناقش المجلس "ممارسات الفصائل السورية المسلحة في شمال شرق سوريا".

وقال أوسو لشبكة رووداو الإعلامية، أن جيفري شدد على إيقاف الممارسات التي تقوم بها الفصائل المسلحة، وتخصيص لجنة خاصة للتحقيق بتلك الممارسات، كما شدد المجلس الوطني على رفض التغيير الديمغرافي قطعياً.

وأضاف أوسو: "الاجتماع كان بطلب من جيفري، وكان اجتماعاً ناجحاً، تمت مناقشة عدة قضايا خلاله، كمستقبل سوريا ولقاءات جنيف، وموقف المعارضة السورية الحالي، وإعادة اللاجئين".