أبوظبي: أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن الفائزين بمسابقة انستغرام لشهر ديسمبر 2019، والتي كان موضوعها "الوطن". وقد فاز بجائزة "اختيار الجمهور" المصور التركيّ "سيركان دلدل".

نسخة شهر ديسمبر من المسابقة شَهِدَت تفوّقاً للعدسة التركية من خلال المصورين "فاتح أوزديمير" و"سيتشكن ينيجي" بجانب "سيركان دلدل". التعبير الفوتوغرافيّ عن الوطن كان له نصيبٌ أيضاً في عدسة المصور العراقيّ "أحمد عبد الأمير لازم" واليمنيّ "منصور محسن".

يحصل الفائزون على الميدالية التقديرية الخاصة بالجائزة وتُنشَرُ صورهم وأسماؤهم على الحساب الرسمي للجائزة على انستغرام HIPAae، وقد شَهِدَت مسابقة شهر ديسمبر استخدام الوسم HIPAContest_Homeland#.

وفي تصريحه عن الحدث، قال الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث: غُرِسَ فينا حبُّ الوطن منذ نعومة أظفارنا، ونما وتغلغلَ فينا قولاً وفعلاً من خلال حُسنِ التربية واكتساب الوعي وتكوين النضج بمعارف الحياة. الوطن هو مركز الانتماء ومعيار التوازن وحضن الرعاية ودرع الحماية. إن التعبيرات البصرية عن الانتماء للوطن هي من أقدم الآثار البشرية لأجدادنا الأوائل الذين حفروها على جدران الكهوف، وهي من أعمق الـمُحفّزات على الإبداع بكل أطيافه، ومنها الترجمات الفوتوغرافية التي شهدت تنافساً جميلاً ومميّزاً في هذه النسخة.
حنينُ لاجئ ومعاناةُ أب .. التقاطاتٌ تصفُ وجع الشعبين السوريّ والعراقيّ

المصور التركيّ "سيركان دلدل" الفائز بجائزة "اختيار الجمهور" يقول عن صورته الفائزة: التقطتُ الصورة في منطقة ANKARA Altindag وهي إحدى وجهات اللاجئين السوريين القادمين إلى أنقرة. المنطقة تعرَّضَت لإعادة تنظيمٍ وتشييد، الأمر الذي حَرَمَ الكثير من الفقراء واللاجئين من المأوى الذي كانوا يلتمسون فيه موطناً جديداً. بالنسبة إلي يُمثَّل الرجل الجالس على الأنقاض شخصية المتأزِّم بين دوافع اللجوء التي عاشها ومعطيات الواقع الجديد الذي ينتظر الملايين من أبناء جلدته.

ويوضح المصور العراقيّ "أحمد عبد الأمير لازم" عن صورته الفائزة: تم التقاط الصورة في محافظة البصرة العراقية صباح يوم ٢٥/١٠/٢٠١٩، خلال تظاهرات الشعب العراقي للمطالبة بحقوقه، فعلى الرغم من قطع الطرق أصرَّ هذا الأب وابنته على أن يطالبوا بحقوقهم بالطريقة السلمية الـمُثلى من خلال إكمال المسيرة التعليمية تجاه المدرسة. مع خطورة الأوضاع نرى الأب يحمل ابنته وسط دخان حريق الإطارات واللهب المتصاعد وهتافات المتظاهرين، وهي تحمل أهداف الوطن على أكتافها بحقيبتها المدرسية، وهو ما يفسَّرُ لنا جليّاً رسالة هذه الصورة.