ما زال الرئيس المصري السابق حسني مبارك يرقد في المستشفى داخل غرفة العناية الفائقة، بعد إجرائه عملية جراحية دقيقة.

إيلاف من القاهرة: بعد انتشار شائعة تزعم وفاة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وفي أول ظهور له بعد إجراء الجراحة، نشر حفيده عمر علاء، صورة للرئيس السابق، يظهر فيها وهو يقبّل رأس جده، الذي كان يرقد على سرير المرض.

كتب عمر على الصورة التي نشرها على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، قائلًا: "‏كل الحب والتقدير". وكان علاء مبارك نجل الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك كشف عن إجراء والده عملية جراحية يوم 24 يناير الماضي.

وكتب علاء مبارك من خلال حسابه الشخصي تويتر: "أجرى والدي عملية جراحية، وحالته مستقرة وبخير، والحمد والشكر لله".

انتشرت خلال الأيام الماضية شائعة قوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تزعم وفاة مبارك بعد إجراء العملية الجراحية، وتصدى محاميه فريد الديب لنفيها. وقال في تصريحات رسمية إن ما تردد من شائعات حول وفاة الرئيس السابق محمد حسني مبارك غير صحيح، مشيرًا إلى أنه أجرى عملية جراحية، وحالته مستقرة الآن، داعيًا محبيه إلى الدعاء له لإتمام شفائه.

‏كل الحب والتقدير❤️

A post shared by عمر علاء مبارك (@omaralaamubarak) on

وقال إن الرئيس السابق مبارك في صحة جيدة. وتابع: "الرئيس (السابق) مبارك بخير، وصحته زيّ الفل". جاء انتشار الشائعة، بعد تدوينة لحفيده عمر، كتبها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وطلب فيها من محبيه الدعاء له، ورغم أنه حرص على طمأنة أنصار جده إلى صحته، وقال إنها مستقرة، إلا أن ذلك لم يمنع من انتشار الشائعة.

كان مبارك قد أجرى عملية جراحية في نهاية شهر يناير الماضي، في مستشفى عسكري، ونشرت "إيلاف" تقريرًا مفصلًا بحالته الصحية تحت عنوان "مبارك يرقد في "العناية الفائقة" بعد عملية جراحية دقيقة" بتاريخ 25 يناير الماضي، يتضمن معلومات حصرية.

واشارت "إيلاف" في تقريرها إلى أن مبارك كان يشكو من آلام حادة في المعدة منذ نحو أسبوعين، ونقل إلى المستشفى يوم الاثنين الماضي، وقرر الأطباء إجراء جراحة عاجلة لاستئصال ورم بالمعدة، لكنه ليس ورمًا خبيثًا.

ونقلت "إيلاف" عن مصادر طبية، قولها، إن مبارك يرقد في الوقت الراهن في غرفة في العناية الفائقة في المستشفى وسط حالة من التعتيم الشديد على حالته الصحية، لكنه غير قادر على الحديث، ومنع الفريق المعالج له الزيارة عنه، ومن المنتظر أن يظل في غرفة العناية الفائقة إلى حين تحسن صحته بشكل واضح.

ويرقد مبارك في قسم الأورام في المستشفى، وتتسم حالته الصحية بالاستقرار بشكل عام، وهو مدرك لكل الأمور من حوله، ولم يفقد القدرة على النطق، حسب ما ورد في بعض الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي.

يقيم نجله الأصغر جمال معه في المستشفى، بينما يزوره نجله الأكبر علاء يوميًا، وتزوره زوجته سوزان مبارك من وقت إلى آخر، نظرًا إلى أنها مازالت تعاني من آلام العملية الجراحية التي أجرتها منذ فترة قريبة، وغير قادرة على متابعة حالته.

في السابق عاني مبارك من مشاكل في البطن، وفي العام 2010 قبل أشهر من اندلاع ثورة 25 يناير 2011، والإطاحة به من الحكم، أجرى مبارك عملية استئصال ورم حميد بالاثني عشر، كما أجرى عملية لاستئصال المرارة.

وفي أعقاب ثورة يناير 2011، التي أسقطت نظام حكمه، وقضت على آمال نجله الأصغر جمال في خلافة والده في الحكم، عانى مبارك من مشاكل صحية عدة أثناء وجوده في السجن، منها تعرّضه لأزمة قلبية في يونيو 2012.

يبلغ مبارك من العمر 92 عامًا. ولد عام 1928، وتولى حكم مصر لمدة 30 عامًا منذ 1981 حتى تنحيه في 11 فبراير 2011.

يذكر أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك ظهر بشكل علني للمرة الأولى منذ الاطاحة به منذ تسع سنوات، عبر موقع يوتيوب في شهر أكتوبر الماضي، متحدثًا عن ذكرياته في حرب أكتوبر 1973، ودوره فيها باعتباره قائد القوات الجوية.