واشنطن: انتقدت السفيرة الأميركية السابقة في اوكرانيا ماري يوفانوفيتش التي لعبت دوراً رئيسيا في محاكمة عزل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السياسة الخارجية الأميركية ووصفتها بأنها "غير اخلاقية" وتقوم على التهديدات.

جاء ذلك في كلمة القتها ليوفانوفيتش، التي استدعاها ترمب فجأة في مايو الماضي واقالها، في جامعة جورج تاون حيث تسلمت جائزة من معهد الدراسات الدبلوماسية في الجامعة.

وقالت "في الوقت الحالي وزارة الخارجية في أزمة .. القادة الكبار يفتقرون الى رؤية في السياسات وكذلك للوضوح الاخلاقي ومهارات القيادة".

واضافت "بصراحة فإن سياسة خارجية غير اخلاقية تستند الى مبدأ دعهم يخمنون تشتمل على التهديدات والخوف والارباك المتعلق بالثقة، لا يمكن أن تنجح على المدى الطويل".

والعام الماضي انتقد ترمب يوفانوفيتش في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شكلت محور التحقيق في اتهامه باستغلال السلطة ومحاكمته بهدف عزله.

ووجه له مجلس النواب الاتهام بسبب ضغطه على اوكرانيا لبدء تحقيق في شان خصمه الديموقراطي جو بايدن.

وفي تشرين الأول/أكتوبر قدمت يوفانوفيتش شهادة امام الكونغرس وقالت انه تم سحبها من اوكرانيا على اساس "مزاعم زائفة لا اساس لها من قبل أشخاص ذوي دوافع مشكوك فيها".

وذكرت يوفانوفيتش انها تعرضت لحملة تشهير شارك في تدبيرها رودي جولياني محامي ترمب الشخصي.

ووجهت انتقادات لمسؤولي وزارة الخارجية وبينهم وزير الخارجية مايك بومبيو بسبب عجزهم عن الوقوف في وجه القوى التي "رهنت على ما يبدو سياستنا في اوكرانيا" وعدم دعمها في مواجهة الهجمات "الخاطئة بشكل خطير".

وبرأ مجلس الشيوخ ترمب من الاتهامات الموجهة اليه. وفي كلمتها دعت يوفانوفيتش وزارة الخارجية الى تعزيز علاقتها بالكونغرس وتقديم مزيد من التدريب والمرونة للدبلوماسيين والتعامل بجدية مع مواجهة المعلومات المضللة.

وأكدت "الحقيقة مهمة". وحصلت يوفانوفيتش على جائزة "ترينور" التي تقول الجامعة انها تقدمها ل"شخصية أميركية أو أجنبية بارزة لتميزها في القيام بعملها الدبلوماسي".

وبين من حصلوا على الجائزة وزيرة الخارجية السابقة مادلين اولبرايت والامين العام الاسبق للأمم المتحدة كوفي أنان.