تونس: أعلن رئيس الحكومة التونسي المكلف الياس الفخفاخ السبت تشكيلة حكومته التي سرعان ما اصطدمت بعقبة اعلان حركة النهضة انسحابها منها.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد كلف الفخفاخ تشكيل حكومة جديدة بعد فشل حكومة سلفه حبيب الجملي مرشّح حركة النهضة الإسلامية في نيل ثقة البرلمان.

وضمت تشكيلة الفخفاخ العديد من الوزراء الذين ينتمون الى حركة النهضة التي آثرت اعلان انسحابها حتى قبل الكشف عن اسماء الوزراء رسميا.

وقال الفخفاخ خلال تقديم حكومته من قصر قرطاج "ان شريكا اساسيا وأعني حركة النهضة اختارت عشية اليوم وقبل ساعة من الاعلان عن هذه التركيبة الانسحاب".

وأضاف أن النهضة قررت ايضا عدم منحه الثقة وذلك بسبب "عدم تشريك حزب قلب تونس في الائتلاف الحكومي".

ولفت الى أن هذا القرار "يضع البلاد امام وضعية صعبة".

لكن الفخفاخ قال انه اتفق مع الرئيس للبحث عن حلول من خلال الخيارات الدستورية والقانونية والسياسية المتاحة، في اشارة الى ان حكومته يمكن ان تخضع للتعديل.

وحاز حزب النهضة على مقاعد في البرلمان أكثر من أي حزب آخر في انتخابات تشرين الاول/اكتوبر، الا انه لم يتمكن من تأمين الغالبية.

وعين الفخفاخ (47 عاماً) وزيرا للسياحة في أواخر 2011 قبل أن يصبح وزيرا للمالية في كانون الأول/ديسمبر 2012 وهو منصب استمرّ فيه لغاية كانون الثاني/يناير 2014.

وبعد ثورة 2011 انخرط الفخفاخ في السياسة في صفوف حزب التكتّل الاجتماعي الديموقراطي الذي تحالف مع حركة النهضة في حكومة "الترويكا"، وذلك لغاية 2014.

وفي 2019 خاض الفخفاخ الانتخابات الرئاسية مرشّحاً عن "التكتّل" لكنّه لم يحز سوى على 0,34% من الأصوات.

وقال رئيس مجلس الشورى في حزب النهضة عبد الكريم الهاروني لفرانس برس السبت "قررت حركة النهضة عدم المشاركة في الحكومة او في التصويت على الثقة".

ولنيل الحكومة ثقة البرلمان عليها أن تحوز على أصوات 109 نواب من أصل 217 يتشكّل منهم مجلس نواب الشعب.