انقرة: ندد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس ب"المجازر" التي يرتكبها الهندوس حسب قوله بحق المسلمين في الهند حيث أسفرت أعمال عنف عن مقتل 33 شخصاً في نيودلهي في الأيام الأخيرة.

وأعلن إردوغان، الذي يقدم نفسه كمدافع عن المسلمين حول العالم، خلال كلمة ألقاها في أنقرة "اليوم، باتت الهند بلداً تنتشر فيه المجازر. أي مجازر؟ مجازر بحق المسلمين، ويرتكبها الهندوس".

أضاف إردوغان "يضربون الطلاب في المدارس بعصي حديدية وهراوات كأنهم يحاولون قتلهم. كيف يمكن لهؤلاء الناس أن يسهموا في السلم العالمي؟ هذا مستحيل. حين يتعلق الأمر بالكلام، يقولون +نحن أقوياء+، لأن عددهم كبير. لكن القوة لا علاقة لها بذلك".

تطورت صدامات بين مؤيدين ومعارضين لقانون مثير للجدل حول الجنسية يرى منتقدوه أنه يميز ضد المسلمين، إلى مواجهات بين الهندوس والمسلمين في نيودلهي.

وخلال الحوادث التي نقلتها وسائل إعلام هندية عدة، هاجمت مجموعات مسلحة هندوسية مواقع وأشخاص يعرفون كمسلمين، مرددة "جاي شري رام" الديني الهندوسي (شعار ابتهال بالاله الهندوسي رام).

وأشار مشفيان إلى أن حصيلة الوفيات بلغت الخميس 33 قتيلاً، كما أصيب نحو 200 شخص بجروح، غالبيتهم جراء الرصاص.

ويواجه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي منذ كانون الأول/ديسمبر حركة احتجاجية واسعة ضد القانون الجديد الذي يسهل منح الجنسية الهندية للاجئين شرط ألا يكونوا مسلمين.

وأثار النص مخاوف الأقلية المسلمة في الهند من أن يتحول أبناؤها إلى مواطنين من الدرجة الثانية في بلد يمثّل فيه الهندوس نسبة 80% من السكان.