نشر ناشطون إيرانيون فيديو من مدينة قم يظهر عددًا كبيرًا من الجثث المكدسة تنتظر دفنها بعد تأخر لعدة أيام لعدم توفر أماكن وظروف مناسبة لدفنها من قبل السلطات في المدينة الإيرانية.

ويواجه النظام الإيراني اتهامات بالتكتم حول انتشار فيروس كورونا وعدد الضحايا، وذلك من خلال عدم الشفافية وقمع الإعلام المستقل في البلاد.

ويقول مصور الفيديو إن الجثث جميعها لضحايا فيروس كورونا المستجد. وقالت سائل إعلام إن الفيديو تم تصويره في مغسلة إلى جانب مقبرة "بهشت معصومة" في قم.

ويُظهر الفيديو تكدس عشرات الجثث، وأكد المصور أنه بسبب كثرة عدد الوفيات وعدم توافر ظروف مناسبة للدفن، تنتظر الجثث في المستشفى عدة أيام حتى يتم دفنها.

وأشار إلى أن جثمان السياسي الإيراني سيد هادي خسروشاهي، الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر، والذي توفي يوم الخميس الماضي بسبب كورونا، موجود بين الجثث ولم يتم دفنه حتى الآن.

وقال المصور: "المصيبة كبيرة أكبر مما تتصورن أو تسمعون من قبل السلطات الإيرانية أو وسائل الإعلام، يموت يومياً العشرات في المدينة".

كما أكد النشطاء أن الحكومة الإيرانية تستشهد بأسباب أخرى للوفاة في شهادة الوفاة مثل السكتة القلبية والإنفلونزا وضيق التنفس، بدلاً من كتابة السبب الحقيقي وهو الإصابة بفيروس كورونا، لتقليل عدد الوفيات.

يذكر أن منظمة "مراسلون بلا حدود" قالت إن انتشار الأنباء عن تفشي كورونا في قم بشكل مفاجئ أظهر أن الفيروس منتشر بشكل واسع والسلطات تحاول إخفاء هذه الحقيقة، مشددة على أنه "منذ ذلك الحين رفض المسؤولون الإيرانيون مراراً تقديم إحصائيات دقيقة عن المصابين أو الذين لقوا حتفهم بسبب الفيروس، ومنعوا الصحافيين من القيام بواجبهم الإعلامي".