القدس: أغلقت الخميس كنيسة المهد في بيت لحم جنوب الضفة الغربية وغيرها من المرافق الدينية والتعليمية وتم الإعلان عن سلسلة من الإجراءات الوقائية بسبب تزايد المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الخميس تسجيل سبع إصابات بفيروس كورونا المستجد في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة. وهي الإصابات الفلسطينية الأولى منذ بدء انتشار الفيروس.

وقالت وزيرة الصحة مي كيلة في مؤتمر صحافي "تأكدنا من إصابة 7 مواطنين فلسطينيين بفيروس كورونا في بيت لحم". وأضافت "هم الآن قيد العلاج في الحجر الصحي".

وتابعت "أرسلت عينات تعود لعشرين شخصا إلى المختبرات الطبية، تم الاشتباه بثماني حالات، وكانت نتائج سبع منها إيجابية".

وقالت كيلة ايضا "يوجد مركزا للعلاج والحجر في مدينة أريحا مجهز بمختبر وأربع غرفة عناية مكثفة (...) وتم وضع خطط لمواجهة الفيروس".

وسجلت جميع الإصابات في فندق في المدينة كان استقبل أواخر آذار سياحا يونانيين أعلن أمس إصابة احدهم بالفيروس بعد مغادرة المجموعة الأراضي الفلسطينية.

وقال الأب أسبيد باليان من الكنيسة الأرمنية "سيتم رش الكنيسة بالمواد المطهرة وإغلاقها لمدة 14 يوما".

والكنيسة وجهة سياحية مهمة للمسيحيين من جميع أنحاء العالم، يقصدونها لزيارة المغارة التي تقول الأناجيل إن المسيح ولد فيها.

وقالت وزيرة السياحة رولا معايعة لوكالة فرانس برس "قررنا منع دخول السياح لمدة 14 يوما ومنع كل الفنادق في جميع المدن من استقبال الأجانب. ... شرعنا بتطبيق إجراءات الحجر على أحد فنادق بيت لحم" نتيجة الاشتباه. وطلبت الوزارة في رسالة حصلت فرانس برس على نسخة منها من المشغلين السياحيين ووكالات السياحة ومدراء الفنادق "عدم استقبال مجموعات سياحية في جميع الفنادق في فلسطين بدءا من السادس وحتى العشرين من آذار/مارس".

من جهته، أكد مسؤول كنسي الخميس صدور قرار بإغلاق كنيسة المهد أمام الزوار المسيحيين استجابة لتوصيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال المسؤول مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، "نحن نحترم قرار السلطات لأن سلامة المواطنين أولوية". وأضاف "إذا لم تغلق الكنيسة أبوابها اليوم، فستفعل غدا".

وبحسب مصور وكالة فرانس برس كانت أبواب الكنيسة لا تزال مفتوحة صباح الخميس.

فحص عند الحواجز

وفي إسرائيل، ارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 15 وفق وزارة الصحة. ورفعت إسرائيل عدد الدول التي فرضت على القادمين منها الحجر الصحي إلى ست.

وقالت شاهدة عيان مرت عن أحد الحواجز التي تفصل بين بيت لحم والقدس، إنها رأت جنودا إسرائيليين يضعون الكمامات الواقية.

وقالت آيات نافلة (23 عاما) وهي محامية متدربة من مخيم شعفاط للاجئين شمال-شرق القدس "كان الجنود يضعون الكمامات، ويفحصون جميع ركاب المواصلات العامة".

وبحسب نافلة "تم إرجاع السياح الأجانب إلى بيت لحم ومنعوهم من الوصول إلى القدس".

ورصدت مراسلة فرانس برس إغلاق مسجد "الرباط" الواقع عند أحد الشوارع الرئيسية في مدينة بيت لحم.

وعلقت على باب المسجد ورقة وقعها إمام الجامع كتب عليها "بناء على تعليمات وزارة الأوقاف، المسجد مغلق حتى إشعار آخر بسبب فيروس كورونا".

وبحسب المراسلة، أدى المصلون الصلاة أمام المسجد".

وفي مدينة نابلس، قرر محافظ المدينة إبراهيم رمضان، إغلاق عدد من المتاحف والأماكن الدينية ومركز خدمات عامة لمدة شهر "حفاظا على الصحة والنظام العامين".

على صعيد متصل، أصدر محافظ مدينة جنين أكرم الرجوب تعميما بمنع دخول الأجانب إلى المدينة وذلك "بناء على تعليمات الحكومة ووزارة الصحة".

من جانبه، أعلن المجلس الأعلى للشباب والرياضة عن تأجيل ماراثون فلسطين الدولي الذي كان من المقرر إقامته في 27 آذار/مارس الجاري لموعد آخر يعلن عنه لاحقا.