تغرد بريطانيا وحدها بطريقتها الخاصة في مواجهة فيروس كورونا، واللافت في الأمر أنه لا توجد حالة من الخوف و الهوس في التعامل مع الموقف على العكس مما يحدث في بقية دول العالم، فهناك خطة طوارئ يتم تطبيقها بهدوء تام حتى الآن، والمرحلة المقبلة سوف تكون مهمة في منع إنتشار الفيروس، وتقوم على تقديم النصيحة للمواطنين بعدم مغادرة منازلهم لمدة أسبوع في حال تشكلت لديهم أي أعراض مرضية بسيطة تتعلق بنزلات البرد أو الجهاز التنفسي بشكل عام.

استمرار النشاط الرياضي

وفي إطار يوازي ما تقوم به الحكومة على المستوى الصحي العام في البلاد، فقد أسفر اجتماع للجهات الحكومية التي تدير الرياضة البريطانية عن عدم إلغاء أو تأجيل أي منافسات رياضية تشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، وشارك في هذا الاجتماع القنوات التي تبث المباريات، والجهات المنظمة للدوري الإنجليزي لكرة القدم "البريميرليج" وكذلك شخصيات تمثل كافة أطياف الوسط الرياضي.

بريطانيا ترفض وقف النشاطات الرياضية

لا للخوف.. لا للهوس

وكان شعار "لا داعي للشعور بالذعر" حاضراً في هذا الاجتماع، والذي أسفر عن تأجيل خطوة إقامة مباريات البريميرليج خلف الأبواب المغلقة، أي بدون حضور جماهيري، حيث تم التأكيد على أن هذه الخطوة لا يوجد ما يستدعي تطبيقها حتى الآن، وربما يتم اللجوء إليها في أوقات لاحقة، كما تم الاتفاق على عدم إلغاء البطولات والمباريات في مختلف اللعبات، وكان جمهور ليفربول، وكذلك جماهير مان يونايتد وغيرها من الأندية قد حرصوا على الذهاب إلى الملاعب وتحديداً الآنفيلد، وأولد ترافورد بالآلاف دون أن تظهر علامات الخوف.

إيقاف كافة الأنشطة في إيطاليا

وكانت عيون العالم تتجه صوب إنجلترا لمعرفة ما سيتم اتخاذه من قرارات، خاصة إن إيطاليا على سبيل المثال قررت إقامة المباريات بدون حضور جماهيري، قبل أن تقرر اليوم إيقاف كافة الأنشطة الرياضية حتى 3 إبريل على أقل تقدير، ترقباً للموقف فيما بعد، وجاء هذا القرار لأسباب تتعلق بانتشار الفيروس في إيطاليا أكثر من غيرها في أوروبا، فقد أصيب ما يقرب من 9 آلاف بفيروس كورونا، وتقترب الوفيات من حاجز الـ 500 .