واشنطن: واصلت الولايات المتحدة والصين الجمعة حربهما الكلامية على تويتر حول فيروس كورونا المستجد، وفيما لامت واشنطن بكين على إخفاء حجم انتشار الوباء عند اكتشافه اتهمت وزارة الخارجية الصينية وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بـ"الافتراء".

واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس أن العالم يدفع "ثمنا باهظا" نتيجة بطء الصين في تقديم معلومات حول كورونا المستجد عند ظهوره. ويغضب ترامب الصين باستخدامه يوميا مصطلح "الفيروس الصيني" لوصف كوفيد-19.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونينغ في تويتر إن "الصين أعلمت الولايات المتحدة بفيروس كورونا المستجد ورد فعلها منذ 3 كانون الثاني/يناير"، مضيفة أن الولايات المتحدة لم تنبه مواطنيها في الصين إلاّ بعد 12 يوما من ذلك.

واضافت المسؤولة الصينية "الآن يتهمون الصين بالتأخر؟ جديّا؟".

وردّت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغن أورتاغوس على تويتر قائلة "يوم 3 كانون الثاني/يناير، أمرت السلطات الصينية بتدمير عينات فيروس كوفيد-19، وأسكتت أطباء ووهان وحجبت مخاوف الرأي العام على الانترنت".

وأضافت أورتاغوس "المتحدثة الرسمية محقة: إنه تسلسل يجب على العالم تحليله".

ونشرت وزارة الخارجية الأميركية على تويتر مقتطفات من حوار متلفز مع الوزير مايك بومبيو.

وقال المسؤول الأميركي في الحوار الذي بث مساء الأربعاء على تلفزيون فوكس نيوز "الحكومة الصينية كانت على علم بالمخاطر، لقد حددتها، كانت أول من يعلم، وأضاعت وقتا ثمينا في البداية، ما سمح لآلاف الناس بمغادرة ووهان والذهاب إلى مناطق على غرار إيطاليا التي تعاني الآن أشد معاناة".

وأضاف بومبيو "لم يقم الحزب الشيوعي الصيني بما يتوجب عليه والآن صار عدد لا يحصى من الناس مهددين".

وعقبت المتحدثة باسم الخارجية الصينية قائلة "توقف عن الافتراء". وأكدت هوا شونينغ أن خبراء منظمة الصحة العالمية اعتبروا أن جهود الصين "سمحت بتجنب مئات آلاف حالات العدوى".