القاهرة: أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد أن حكومته تعاملت منذ بداية "أزمة" فيروس كورونا المستجد ب"شفافية"، نافيا "الاشاعات" بشأن اخفاء مصر الأرقام الحقيقة للاصابات لديها.

وقال السيسي في لقاء مع مجموعة قليلة من السيدات المصريات لمناسبة احتفال مصر بعيد الأم، "تعاملنا مع الأزمة منذ البداية بشفافية والبيانات تعكس الواقع".

وكانت شكوك ثارت بشأن مصداقية أعداد الاصابات التي تعلنها مصر، الدولة الأكبر ديموغرافيا في الشرق الاوسط والتي يبلغ تعداد سكانها 100 مليون نسمة.

واكدت السلطات ان عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حتى مساء السبت بلغ 294 شخصا وأن عدد الوفيات من جراء المرض 10.

والأربعاء، حث المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط حكومات المنطقة على مزيد من الشفافية، مؤكدا أنّه "لن نتمكن من مكافحة (الفيروس) اذا لم تكن لدينا معلومات كافية".

وطالب الرئيس المصري الذي كان يتحدث علنا لأول مرة منذ ظهور الفيروس في مصر، المصريين ب"مساعدة" أجهزة الدولة لمكافحة الفيروس الذي يشكل "خطرا جسيما".

ودعا السيسي خلال اللقاء الذي بثته قنوات التلفزيون المحلية، المصريين الى أن "يبقوا في بيوتهم".

وتابع "نريد أن نعبر ال 14 يوما المقبلين بأقل حجم من الضرر".

وأعلن السيسي مجموعة من الاجراءات الاقتصادية لمواجهة الأزمة من بينها خصوصا خفض أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء للمصانع وتقديم دعم قيمته مليار جنيه (64 مليون دولار) للمصدرين خلال شهري آذار/مارس ونيسان/ابريل.

كما أعلن تأجيل سداد القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر لمدة 6 اشهر.

وكان السيسي قرر مطلع اذار/مارس رصد 100 مليار جنيه (6،4 مليار دولار) من ميزانية الدولة لدعم مختلف القطاعات الاقتصادية التي ستتضرر بسبب فيروس كورونا.

كما اعلن تخصيص 20 مليار جنيه (1،3 مليار دولار) لدعم البورصة المصرية.

وخلال الايام العشرة الأخيرة، قررت الحكومة المصرية مجموعة من الاجراءات لمواجهة الفيروس من بينها غلق المدارس والجامعات وغلق المطاعم والمقاهي والمتاجر اعتبارا من السابعة مساء حتى صباح اليوم التالي.

والسبت تقرر اغلاق المساجد والكنائس في جميع أنحاء البلاد.