رفعت مجموعة من المحامين في الولايات المتحدة عدة دعاوى قضائية في المحاكم الأميركية لمقاضاة الصين، متهمة إياها بالتسبب في تفشي فيروس كورونا.

وضمت الدعاوى القضائية آلاف الأشخاص الذين تضرروا من الفيروس من 40 دولة حول العالم، وطالبوا بتريليونات الدولارات كتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم بسبب الأزمة الناجمة عن تفشي الفيروس.

وعلى الرغم من أن الدول تتمتع بالحصانة القانونية، إلا أن المحامين يحاولون استغلال استثناءات القانون الأميركي الذي يسمح للأشخاص بمقاضاة الدول التي تلحق الضرر بالأشخاص وبممتلكاتهم.

وأودى فيروس كورونا بحياة نحو 160 ألف شخص حول العالم، في وقت حذّرت الولايات المتحدة السبت الصين من "تبعات" محتملة في حال كانت "مسؤولة بشكل متعمّد" عن انتشار الوباء.

وسُجّلت في الولايات المتحدة 1891 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة جرّاء الفيروس، ليرتفع بذلك عدد الوفيّات الإجمالي في البلاد السبت إلى 38664، استنادا إلى إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.

وأشارت الجامعة التي تتّخذ بالتيمور مقراً، إلى أنّ عدد الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة بلغ 732197 منذ بدء الوباء.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض "كان يمكن أن يتمّ إيقافه (الوباء) في الصين قبل أن يبدأ، وهذا لم يتمّ". أضاف "والآن، العالم كلّه يُعاني من جرّاء ذلك".

وردًّا على سؤال بشأن ما إذا كان يجب أن تُواجه الصين تبعات الوباء الذي ظهر في ديسمبر في مدينة ووهان، أجاب ترمب "إذا كانوا مسؤولين بشكل متعمّد، بالطبع. إذا كان ذلك خطأ، فالخطأ خطأ. لكن إذا كانوا مسؤولين عن عمد، نعم، لا بدّ إذا أن تكون هناك عواقب".

وتساءل ترمب "هل كان خطأ خرج عن السيطرة، أم أنّه نُفّذ بشكل متعمّد؟ هناك فارق كبير بين الأمرين. في كلتا الحالتين، كان يجب أن يُعلمونا". وتابع "قالوا إنهم يُجرون تحقيقا. لذا دعونا نرى ما سيحدث في تحقيقهم. لكننا نجري تحقيقات أيضا".