كيف ستكون حال الطيران حين تنتهي جائحة كورونا؟ في هذا التقرير موجز تدابير استثنائية، ربما تصبح دائمة، على المسافر أن يعرفها قبل أن ينطلق برحلته.

إيلاف من بيروت: ثمة مؤشرات على انتهاء حال الإغلاق في دول العالم، وانتهاء اضطراب قطاع الطيران بسبب جائحة كورونا، إذ بدأت الصين بتسيير رحلات داخلية، في حين شهد طيران نيوزيلندا ارتفاعًا في حجوزات الطيران تزامنًا مع رفع القيود عن السفر.

بناء على هذا، يسأل تقرير نشره موقع "إندبندنت عربية" السؤال الآتي: كيف ستكون حال الطيران حين تنتهي الجائحة؟

مغادرًا المطار

بحسب التقرير، الرحلات المنتظمة مستمرة في معظم أنحاء العالم والمحاور الرئيسة في مطارات هيثرو في لندن وفرانكفورت ودبلن. ومن الصعب تحديد الذين يسافرون، لكن محتمل أن تكون النسبة كبيرة من الذين يعودون إلى ديارهم، والذين يواجهون ضرورات تملي السفر بسبب مسائل عائلية أو مهنية عاجلة، ومن المسؤولين الحكوميين والطواقم الطبية، وموظفين من أصحاب المهارات الذين يحتاجون للتنقل لمسافات طويلة، كالعمال البحريين الذين يتنقلون بين منازلهم وحقول النفط في بحر الشمال البريطاني.

فما الاحتياطات المتخذة في المطارات؟

وزعت هيئة مطار هيثرو لافتات لتذكير الركاب بتوصيات الحكومة بالحفاظ على مسافة أمان على بعد مترين على الأقل، وغسل أيديهم، على أن يزداد عددها في الأيام القليلة المقبلة، لجعل نصيحة الحكومة واضحة أكثر ويمكن فهمها بسهولة.

وثمة إجراءات معززة لمراقبة الرحلات المقبلة تتمثل في الاستعانة بأطباء وزملاء إضافيين، وتوفير منشورات توعوية توفر المعلومات حول كيفية حماية المسافر نفسه والآخرين وتوصيات هيئة خدمات الصحة الوطنية، بما في ذلك غسل يديك وتقليل المخاطر بالنسبة للآخرين عندما يسعل المسافر أو يعطس.

عند بوابة الإركاب

المطلوب عند بوابات الإركاب التزام مسافة الأمان، وقيام شركات الطيران بكل ما في وسعها لتجنب الازدحام المعتاد عند التوجه إلى الطائرة. ليس من العسير مناداة ركاب كل صف على حدة للحد من التجمع عند البوابة.

قد يُطلب من الركاب ارتداء كمامة. هذه واحدة من المسائل التي تريد صناعة الطيران الحصول على إرشادات بخصوصها من المنظمة الدولية للطيران المدني، والتوصل إلى إجماع عالمي عليها بدلًا من سياسات متفرقة.

لا يسع شركات الطيران بيع بطاقات للصفوف الثلاثة الأخيرة من المقاعد على الرحلات الدولية، والتي يجب "حجزها كمنطقة للحجر الصحي للتعامل مع حالات الطوارئ المحتملة على متن الطائرة".

تضيف الإرشادات: "يجب تخصيص المرحاض الخلفي في الجانب الأيمن من الطائرة ليُستخدم حصريًا من قبل أولئك الخاضعين للحجر الصحي".

يوكل إلى أحد أعضاء طاقم الرحلة الاعتناء بالراكب و"يجب الامتناع عن التواصل عن قرب مع أفراد الطاقم الآخرين".

في الطائرة

يقول التقرير إن شركات الطيران تبذل قصارى جهدها لتقي الركاب وطواقمها من خلال الالتزام بالحد الأدنى من التواصل، وتقديم خدمة طعام وشراب بسيطة للغاية وتطبيق القواعد المتعلقة بمسافة الأمان - وهو أمر لا يصعب تحقيقه عندما يكون عدد الموجودين على متن الرحلة النظامية قليلًا جدًا.

بعض شركات الطيران لا يبيع بطاقة لحجز المقعد المتوسط في صف المقاعد كي يبقى خاويًا بهدف زيادة المسافة التي تفصل بين جانبي الطائرة التي تبلغ عادة 50 سم إلى حوالى المتر. لكن يوجد هناك أيضًا فاصل يقل عن متر واحد بين كل صف.

على المسافر أن يعرف القيود التي يفرضها البلد المتوجه إليه. العديد من الدول ستسمح لك بالطيران الآن، ولكنك قد تضطر إلى الدخول في حجر مدة أسبوعين بمجرد وصولك إليها. كما عليه التحقق من غياب قواعد مزعجة في البلد المتوجه إليه، فالسلطات التايلاندية مثلًا تفرض أن يكون بحوزة المسافر شهادة صحية تثبت أنه ليس مصابًا بفيروس كورونا لا يتجاوز تاريخ صدورها 72 ساعة قبل موعد السفر، وبوليصة تأمين بقيمة مئة ألف دولار تغطي وباء كورونا.

واصلًا إلى الدولة المقصودة

محتمل جدًا أن يقتصر الدخول إلى محطات السفر النهائية على الموظفين والركاب الذين لديهم حجوزات، وهذا ما يجري في العديد من المطارات. ويؤدي منع الأشخاص الموجودين ببساطة من أجل توديع المسافرين من الدخول إلى هذه القاعات إلى خفض نسبة الازدحام داخل المطار.

في كندا مثلًا، يجب أن يملك جميع ركاب الخطوط الجوية الذين يسافرون إلى كندا أو منها أو داخلها كمامة غير طبية أو غطاء للوجه حتى يتمكنوا من تغطية الفم والأنف في أثناء السفر.

دعا بعضهم إلى فرض قيود أكثر صرامة على الأمتعة التي يحملها الركاب إلى الطائرة لتخفيف الضغط على نقاط التفتيش الأمنية وجعل عملية الصعود والنزول أسرع. وعلى المسافر أن يأخذ أكبر قدر من حاجياته في حقيبة يده لتجنب الاضطرار إلى تسجيل الأمتعة المشحونة.

قد تكون هناك تدابير للحؤول دون نهوض الجميع سريعًا من مقاعدهم والتزاحم في ممر الطائرة عند الوصول. المسافر المتعقل ينتظر حتى النهاية.