واشنطن: كتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت على تويتر أن مؤتمراته الصحافية اليومية حول فيروس كورونا المستجد لا تستحق بأن يسخّر لها وقتًا، بعد يومين على الجدل الذي أثاره في العالم لدى اقتراحه حقن الجسم بمواد معقمة لمكافحة كوفيد-19.

كتب الرئيس الجمهوري "ما النفع من عقد مؤتمرات صحافية في البيت الأبيض حين يكون كل ما تقوم به وسائل الإعلام الموجّهة هو طرح أسئلة عدائية، وترفض لاحقًا نقل الوقائع بدقة".

وتابع "يسجلون متابعة قياسية من الجمهور، ولا يحصل الشعب الأميركي سوى على أخبار كاذبة. الأمر لا يستحق العناء ولا إضاعة الوقت!".

يبدو أن تصريحات ترمب تؤكد معلومات لوسائل الإعلام الأميركية مفادها أنه ينوي بسبب استيائه من الأسئلة حول طريقته لمعالجة الأزمة الصحية، وقف مؤتمراته الصحافية التي تنقلها قنوات تلفزيونية، وتستمر أحيانًا أكثر من ساعتين.

وكان رئيس الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررًا من وباء كوفيد-19 مع أكثر من 53 ألف وفاة، أثار الخميس استغرابًا خلال أحد مؤتمراته الصحافية. وأعلن "أرى أن المعقمات تقضي عليه (فيروس كورونا) في دقيقة. دقيقة واحدة. هل من طريقة للقيام بشيء مماثل مع حقنة (في الجسم)؟".

إلا أن الرئيس حاول التقليل من شأن تصريحاته. وأكد الجمعة أنه كان يتحدث "بسخرية" عن هذه المسألة. ومساء الجمعة أنهى مؤتمره الصحافي بعد 20 دقيقة، ورفض الإجابة عن أي سؤال. والسبت لم يعقد البيت الأبيض أي مؤتمر صحافي بعدما نظم 50 مؤتمرًا صحافيًا خلال شهرين.

استخدم ترمب الذي ينوي الترشح لولاية رئاسة ثانية في نوفمبر، هذه المؤتمرات للتباهي بالسياسات التي تنتهجها إدارته ورفض الانتقادات، مهاجمًا الصين والديموقراطيين والصحافيين الأميركيين.