أثار قرار تعيين اليمنية توكل كرمان ضمن "مجلس الحكماء" التابع لشركة فايسبوك، الكثير من الجدل والاستياء لدى قطاعات واسعة في العالم العربي.

ويقول مجلس الحكماء -كما يعرف عن نفسه- إنه سيقوم باتخاذالقرارات النهائية حول المنشورات التي يتم الإشعار بشأنها، سواء من إدارة فايسبوك أو من المستخدمين، وتكون ذات جدل واسع فيما يتعلّق بمدى احترامها لقوانين النشر على هذه المنصة.

الغضب من تعيين كرمان في "مجلس فايسبوك" وصل إلى حد إعداد عريضة وصل عدد الموقعين عليها نحو 19 ألف شخص، ويستغرب الموقعون من طريقة تعيين توكل في هذا المنصب، وطالبوا شبكة التواصل الاجتماعي بسحب عضويتها.

والاستياء الذي لمس على منصات مواقع التواصل الإجتماعي مرده بحسب العديد من المنشورات إلى عدة اسباب، أهمها إتهام كرمان بالعمل لصالح جماعة الاخوان المسلمين، رغم نفي الأخيرة صلتها بالجماعة، لكن العديد من النشطاء يقولون إن مواقفها تصب في مصلحة الاخوان.

وتصنف جماعة الإخوان المسلمين في عدة دول عربية كتنظيم إرهابي.

ويقول نشطاء إن كرمان بدأت في استخدام سلطاتها في هذا المجلس في ظرف يومين، وأخذ امثلة على ذلك تتجلى بايقاف وحظر لمدة شهر لعديد الحسابات التابعة لنشطاء في الفيسبوك مثل ثائر الشريف وأحمد زيادة وأميرة أبوشهبة، وبعض النشطاء الذين يكتبون آراء مناوئة للاخوان المسلمين.

وأكد النشطاء أن توكل كرمان، التي وصفوها بـ"ذات التوجه الإخواني" لا تمثل الشارع اليمني ولا العربي وإنما هي واجهة لتحزبات فكرية وإيديولوجية تتنافى تماما مع ما يتطلبه هذا المنصب من الحيادية والشفافية واحترام الشعوب، وهو ما يحظى به المئات من الشخصيات العامة العربية بخلاف توكل كرمان، التي يضرب اختيارها نزاهة وسمعة مجلس الإشراف على المحتوى في مقتل، ويفقد مستخدمي "فيسبوك" كل ركائز الثقة تجاه هذه المنصة.

الإعلامية السعودية نادين البدير تساءلت: "عن أهداف فيسبوك و#انستغرام في الشرق الأوسط".

واضافت البدير قائلة: "يجب النظر بجدية لهذين التطبيقين من قبل أنظمتنا خاصة وأن فئات عريضة من مجتمعنا متواجدة فيها ان تشارك في تطبيق تشرف عليه عضوة في جماعة الاٍرهاب!!" على حد تعبيرها.

أما الكاتب السعودي أحمد الفراج في لقاء معه على قناة العربية فذكر أن تعيين توكل كرمان في فيسبوك نذير خطر على دول الخليج وإشارة لجولة ثانية من الربيع العربي"، على حد وصفه.

تغريدات مسيئة

وكان بعض المغردين استخرج تغريدات لتوكل كرمان تدعوا فيها لتقسيم السعودية إضافة لتغريدات أخرى تنادي فيها الشعب السعودي بالعمل على اسقاط الدولة وهنا يتساءل المغردين عن سبب وجود مثل هذه الشخصية كمراقبة محتوى للفيسبوك رغم تاريخها الملئ بالسقطات سواء تجاه دول المنطقة أم بقربها بشكل كبير من جماعات إرهابية حسب التصنيف الدولي.