إسماعيل دبارة من تونس: هددت تونس السبت العمّال الذين يرفضون الالتزام بقواعد الصحة والسلامة بسحب تراخيص العمل منهم.

وقالت مسؤولة كبيرة بوزارة الصحة التونسية إنه "سيتم سحب التراخيص المسندة لفائدة الاشخاص الذين استأنفوا نشاطهم ولم يلتزموا بقواعد السلامة خلال فترة الحجر الصحي الموجه".

وأفادت مديرة مرصد الامراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية خلال مؤتمر صحافي، أن الحكومة "ستكون مجبرة على سحب التراخيص من اصحاب المؤسسات والمهن والحرف ممن لم يلتزموا بتطبيق كراس الشروط الذي يفرض اتخاذ اجراءات للتوقي من مرض كورونا المستجد".

وحذرت من أن "تسجيل أي خرق في الالتزام بكراس الشروط الذي تعهد أصحاب المهن بتطبيقه أثناء فترة الحجر الصحي الموجه ومنحتهم السلطات على اثره تراخيص استثنائية مكنتهم من العودة الى النشاط، قد يفضي الى نشوء حلقات جديدة للعدوى بمرض كوفيد19".

وسجلت السلطات خروقات كثيرة لقواعد حفظ الصحة خاصة في المحلات التجارية والأسواق التي أعيد فتحها مؤخرا.

واعتبرت بن علية أن مخاطر الفيروس لا تزال قائمة، مؤكدة على أن تواجد حالات مصابة غير مكتشفة ولم تجر لها بعد تحاليل مخبرية قد يعيد انتشار وباء كورونا في أوساط المجتمع.

ودخلت تونس منذ الرابع من مايو في مرحلة "الحجر الصحي الموجه" وهي استراتيجيا أقرتها وزارة الصحة تقضي بتخفيف اجراءات الاغلاق تدريجيا.

إلى ذلك، أعلنت الدكتورة نصاف بن علية، أنه سيتم مع نهاية الاسبوع المقبل الشروع في استعمال طائرات دون طيار "درون" في اطار التقصي عن حالات تشكو اعراض الاصابة بالفيروس من خلال قياس درجة حرارة أجسام المواطنين عن بعد.

وذكّرت بضرورة الالتزام بقواعد السلامة من خلال غسل الايدي بصفة مستمرة والحفاظ على مسافة الامان وارتداء الكمامات.

ونبهت أن عدم ارتداء الكمامات قد يؤدي الى انتشار العدوى بالفيروس، مشيرة الى ان الفيروس مازال متواجدا حاليا ولا يمكن القول انه تمت السيطرة عليه الا في صورة زواله من تونس ومن العالم، على حدّ تعبيرها.

يشار إلى أنّ تونس سجّلت يوم الجمعة، ثلاث حالات إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، بعد خمسة أيام من عدم الإعلان عن تسجيل حالات جديدة بالفيروس، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 1035 حالةً.

وارتفعت حالات التعافي إلى 802 حالة، واستقرار حالات الوفاة في حدود 45 حالة وفاة، إلى حدّ اليوم.