طردت روسيا الاثنين دبلوماسيَين تشيكيَين ردا على طرد براغ لموظفَين في سفارتها هذا الشهر على خلفية رواية ملفّقة عن مخطط تسميم.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أنها استدعت السفير التشيكي فيتزلاف بيفونكا وأبلغته بأن "موظفَين في سفارة تشيكيا في موسكو غير مرغوب بهما".

وأضافت "أُمرا بمغادرة الأراضي الروسية مع أفراد عائلتيهما" بحلول نهاية يوم الأربعاء، واصفة الخطوة بأنها "إجراء مماثل للرد على تحرّك براغ المستفز".

وذكر تقرير نشرته مجلة "ريسبكت" التشيكية الأسبوعية أن روسيا خططت لتسميم مسؤولين في براغ بعد إزالة تمثال مثير للجدل يعود إلى حقبة الحرب الباردة للجنرال السوفياتي إيفان كونيف، ما دفع الشرطة لتخصيص حماية لرئيس بلدية العاصمة وغيره من المسؤولين التشيكيين.

وفي الخامس من حزيران/يونيو، اتهمت السلطات التشيكية موظفا في السفارة الروسية بنشر شائعة عن مخطط التسميم وطردت دبلوماسيَين من البلاد.

بدورها، اعتبرت موسكو بأن تقرير "ريسبكت" مجرّد "أوهام مريضة" ووصفت طرد الدبلوماسيَين بـ"الإجراء المعادي".

واعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن التهم بحق موظفي سفارتها "سخيفة ولا أساس لها" وحذّرت من أنها سترد.

والاثنين، قال سفير تشيكيا بيفونكا لوكالات أنباء روسيا أن البلدين سيعقدان مشاورات تتطرّق إلى مسألة إعادة تمثال كونيف وغيرها من القضايا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية التشيكية زوزانا ستيشوفا لفرانس برس الاثنين "إنه رد فعل متوقع ومتناظر مع خطواتنا"، مضيفة أن الجانب التشيكي يعتبر أنه تم "حل" المشكلة.

وقاد كونيف قوات الجيش الأحمر التي حررت براغ من النازيين عام 1945. كما كان مسؤولا عن العملية التي أخمدت الانتفاضة المجرية ضد موسكو عام 1956.

وتسببت قرارات طرد الدبلوماسيين بتدهور العلاقات المتوترة أصلا بين براغ والكرملين.