نصر المجالي: أعربت مصادر بريطانية، عن خشيتها من أن العديد من الأشخاص لقوا حتفهم إثر طعن جماعي في حديقة ريدينغ عاصمة مقاطعة بيركشاير (40 ميلا غربي لندن)، وذلك بعد ساعتين من اندلاع احتجاجات لحركة "حياة السود مهمة".

وتم نقل ضحيتين على الأقل مصابتين بطعنات إلى مستشفى رويال بيركشاير في أعقاب "الحادث الخطير" في فوربوري غاردنز في وسط مدينة ريدينغ.

وقالت شرطة وادي التيمز (تيمز فالي) إن شخصًا واحدًا اعتقل في مكان الحادث، في حين أفادت صحيفة (تلغراف) أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم بعد الهجوم "العشوائي".

خريطة تبين مكان الحادث في حديقة فوربوري غاردنز

وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتل، التي قالت تقارير إنها كانت تراقب الوضع عن كثب، إنها "قلقة للغاية" من الحادث.

وأظهر مقطع فيديو مثير على وسائل التواصل الاجتماعي أربعة جرحى ملقين على العشب بينما كان رجال الشرطة يساعدونهم بالإنعاش القلبي الرئوي.

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية في تغريدة على (تويتر): "أفكاري مع كل المعنيين، بما في ذلك الشرطة ومستجيبو الطوارئ في مكان الحادث".

وقالت الصحفية المستقلة كلير غولد، التي تعيش بالقرب من مكان الحادث، إنها شاهدت طائرات الإسعاف الجوي تهبط على في منطقة "ملوك ميدو" القريبة بينما كانت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة تحلق في سماء المنطقة.

وقالت شرطة وادي التيمز في بيان على (تويتر): "هرعت قوات من الشرطة حوالي الساعة 7 مساءً إلى جانب خدمات الطوارئ الأخرى. وقام ضباط باعتقال رجل في مكان الحادث وهو الآن في حجز الشرطة. وأصيب عدد من الأشخاص بجروح ونقلوا إلى المستشفى".

وأضاف البيان: "يوجد طوق للشرطة في فوربيري غاردنز في وسط مدينة ريدينغ، بينما يحقق الضباط في الحادث. ونطلب من الجمهور تجنب المنطقة في الوقت الحالي".

ومن جهته، وحث رئيس مجلس مدينة ريدينغ، جايسون بروك، الناس على الابتعاد عن وسط المدينة. وغرد على (تويتر): "فيما يتعلق بالتقارير الواردة من وسط مدينة ريدينغ - يرجى الابتعاد عن المنطقة لأن الشرطة تتعامل مع حادث خطير".

ومن جهتها، قالت منظمة احتجاج يوم السبت لحركة (حياة السود مهمة)، التي تعيش في الموقع الذي جرى فيه حادث الطعن، على (فيسبوك) إن المظاهرات السابقة كانت "سلمية للغاية".

وقالت نعمة حسن: "الحادث لا علاقة له بالاحتجاجات، لقد كانوا مسالمين للغاية وعملنا مع ضباط اتصال الشرطة طوال الوقت. أنا أصلي من أجل المتضررين. آمل أن يكونوا بخير".