تالسا: أصاب فيروس كورونا المستجدّ أكثر من مليوني شخص في أميركا اللاتينية وأكثر من 2,25 مليون في الولايات المتحدة حيث تحدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت الوباء عبر تنظيم أول تجمع انتخابي في قاعة مغلقة بعد العزل في وقت تبيّن أن ستة من بين منظمي التجمع مصابون بكوفيد-19.

وتجاوز السبت عدد الإصابات في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، بؤرة الوباء حاليا، عتبة المليونين وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.

تُسجّل نصف الإصابات في البرازيل (50 ألف وفاة) وهي الدولة الثانية الأكثر تضرراً من الوباء في العالم بعد الولايات المتحدة، حيث أودى الوباء بحياة أكثر من 119 ألف شخص، وفق حصيلة صادرة من جامعة جونز هوبكنز مساء السبت.

متحدياً ضراوة الوباء، توجّه ترمب مساء السبت إلى مناصريه الذين احتشدوا في قاعة مغلقة في مدينة تالسا في ولاية أوكلاهوما، بعدما طلب من الحاضرين توقيع وثيقة يتعهدون فيها عدم القيام بأي ملاحقات قانونية في حال إصابتهم بالفيروس بهذه المناسبة.

وعلى غرار الرئيس، لم يضع أي من الحاضرين تقريباً قناعاً واقياً ولم يبدوا حريصين على الحفاظ على مسافات بين بعضهم البعض باستثناء قلة قليلة من بينهم. وقبل ساعات قليلة من هذا التجمع، تبيّن أن ستة أفراد من فريق حملة ترمب مصابون بكوفيد-19 ووُضعوا في الحجر الصحي. وأكد المنظمون أن هؤلاء لم يحتكوا بالرئيس.

وفي وقت تراجع الوباء في نيويورك وشمال شرق البلاد، إلا أنه يواصل تفشيه في أنحاء أخرى من الولايات المتحدة. وحتى الآن كانت ولاية أوكلاهوما المحافظة الواقعة في الجنوب، بمنأى نسبياً عن الفيروس إلا أنها تشهد حالياً ارتفاعاً في عدد الإصابات.

في أميركا الجنوبية المتضررة كثيراً جراء الوباء، تجاوزت البرازيل السبت عتبة المليون إصابة ويُتوقع أن تتخطى في الساعات المقبلة عتبة الخمسين ألف وفاة، بعد أن بلغت حصيلة الوفيات لديها 49976 السبت.

في البيرو، التي تشهد أسبوعها الثالث عشر من العزل الكامل، تجاوزت الحصيلة الرسمية السبت الـ250 ألف إصابة من بينها 7861 وفاة. وكذلك تخطى عدد الوفيات في تشيلي السبعة آلاف وفاة والعشرين ألف وفاة في المكسيك الجمعة.

وفي حين تباطأ تفشي الفيروس في أوروبا حيث يتواصل رفع اجراءات العزل، أُعلن رسمياً عن تسجيل أكثر من 2,5 مليون إصابة في القارة العجوز أكثر من نصفها في روسيا والمملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا، وفق تعداد لفرانس برس.

إسبانيا تفتح حدودها أمام السيّاح
بتسجيلها ما لا يقلّ عن 192,432 وفاة، لا تزال أوروبا القارة الأكثر تضرراً جراء الوباء. إلا أنها تواصل رفع العزل بشكل تدريجي. ورفعت إسبانيا الأحد عند منتصف الليل حال التأهب المعلنة في 14 مارس وفتحت حدودها البرية مع فرنسا ومرافئها ومطاراتها أمام رعايا الاتحاد الأوروبي.

وذكّر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي سجلت بلاده 28 ألف وفاة بالمرض وتخرج حالياً من تدابير عزل قاسية استمرت 14 أسبوعاً، المواطنين بأن إسبانيا تبقى معرضة للفيروس. وقال سانشيز في كلمة متلفزة "علينا أن نظل يقظين ونلتزم إجراءات النظافة والحماية بحذافيرها".

وأعلنت بكين الأحد عن 22 إصابة جديدة بكورونا المستجد، فيما السلطات بصدد إخضاع أكثر من مليوني شخص لفحوص بهدف احتواء بؤرة جديدة للوباء في العاصمة. واستأنف سكان العاصمة الصينية حياتهم الطبيعية تقريباً بعد شهرين لم تسجل خلالها أي إصابات بالوباء. لكن فرض حجر على بعض الأحياء وبدأت عملية فحص لعشرات آلاف السكان بعد تسجيل ارتفاع جديد في عدد الإصابات.

ويواصل الوباء تفشيه في سائر دول العالم. وأعلنت إيران السبت تسجيل أكثر من مئة وفاة وأكثر من ألفي إصابة بكورونا المستجد خلال 24 ساعة في البلاد التي دخلت شهرها الخامس في مكافحة الوباء.

سجّل المغرب ارتفاعاً قياسياً في عدد الإصابات مع 539 إصابة جديدة بالمرض في أعلى حصيلة يومية منذ الإعلان عن أول إصابة في المملكة في مطلع مارس. وفي إقليم القنيطرة (غرب)، شُيّد مستشفى ميداني يمكن أن يستقبل 700 مريض، بعد اكتشاف بؤرة إصابات في مصنع للفراولة.

وأودى الوباء بحياة ما لا يقلّ عن 461,230 شخصاً في العالم منذ أن أعلنت الصين رسمياً ظهور المرض في ديسمبر، وفق تعداد لفرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية. وتم تسجيل أكثر من 8,722,233 إصابة في 196 بلداً ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء، تعافى من بينها أكثر من أربعة ملايين.