أسامة مهدي: أطلق العراق اليوم عملية عسكرية واسعة من ثلاثة محاور بمساندة طيران الجيش وسلاحي الجو العراقي والتحالف الدولي لملاحقة خلايا داعش في ثلاث محافظات شمال بغداد على مساحة 4853 كيلومترا مربعا لملاحقة العناصر الإرهابية والبحث عن أوكار تنظيم داعش وتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق.
وأعلن الفريق الركن عبد الامير الشمري نائب قائد العمليات المشتركة الإثنين أنه "بتوجيه من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وبإشراف قيادة العمليات المشتركة انطلقت فجر اليوم المرحلة الثالثة من عملية "ابطال العراق" لملاحقة خلايا تنظيم داعش وتفتيش مناطق محافظة صلاح الدين (غرب) والحدود الفاصلة مع قيادات عمليات ديإلى سامراء كركوك (شمال شرق من ثلاثة محاور.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان اليوم تابعته "إيلاف" أن العملية تشترك فيها قوات من وزارتي الدفاع والداخلية والحشد الشعبي.
وأشارت إلى أنّ قوات الدفاع تشارك في العملية من خلال قيادة القوات البرية المتمثلة بقطعات من ( قيادة عمليات صلاح الدين وقيادة عمليات سامراء وقيادة عمليات ديإلى) وقطعات من الفرقة المدرعة التاسعة ولواء القوات الخاصة. اما مشاركة قوات وزارة الداخلية فأنها تجري من خلال قطعات قيادة قوات الشرطة الاتحادية وقيادة فرقة الرد السريع وافواج سوات والتكتكي من مديريات الشرطة فضلا عن قطعات الشرطة الاتحادية ضمن المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في كركوك.
فيديو لمشاركة سلاح الجو العراقي في عملية مطاردة داعش:
أما قوات الحشد الشعبي فإنها تشارك من خلال ألوية الحشد في ديإلى وصلاح الدين وسامراء وكركوك.
إطلاق العملية استنادا الى معلومات استخبارية
وأضافت قيادة القوات المشتركة ان العملية العسكرية التي انطلقت اليوم تأتي وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة من جميع الوكالات الاستخبارية التي تشترك في هذه العمليات التي تأتي بإسناد من طيران قيادة القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي.
وأوضحت ان هذه العمليات تجري على مساحة (4853) كيلومترا مربعا لغرض تفتيشها وملاحقة العناصر الإرهابية والمطلوبين والبحث عن أوكار داعش ورفع المخلفات الحربية وتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق.
وكانت عملية "أبطال العراق" قد انطلقت في مرحلتها الاولى في الثاني من الشهر الحالي من محافظة كركوك الشمالية لدى زيارة الكاظمي لها الذي اطلق هذا الاسم على العمليات العسكرية التي اطلقها هناك.
طيران الجيش يشارك في عمليات ملاحقة داعش - الوكالة العراقية الرسمية
وخلال الأشهر الأخيرة زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم داعش لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديإلى المعروفة باسم "مثلث الموت".
ودأب التنظيم خلال الاشهر الاربعة الاخيرة على شن هجمات في المنطقة تستهدف المدنيين والقوات المسلحة وقوات البيشمركة الكردية تخللتها عمليات احراق لمزارع الحنطة هناك.
وقد تركزت معظم نشاطات التنظيم خلال الأشهر الأولى من العام الحالي في محافظات ديإلى وكركوك والأنبار ونينوى وصلاح الدين العراقية (شمال ششرق وغرب بغداد) حيث يلاحظ انه لا يزال يمتلك ما يكفي من الإمكانيات القتالية لتهديد الأمن والاستقرارفي العراق.
ورغم الخسائر الكبيرة في صفوف مقاتليه وقياداته المتقدمة إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بقدرات بشرية تشكل تهديدًا جديًا بشنّ هجمات أو نصب كمائن للقوات الأمنية العراقية وفصائل الحشد الشعبي والتسلل إلى المراكز الحضرية من دون التفكير بالسيطرة عليها.
وكان العراق قد اعلن رسميا في ديسمبر عام 2017 هزيمة داعش واستعادة السيطرة بشكل كامل على الحدود العراقية السورية واسترجاع كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد والتي اجتاحها التنظيم صيف عام 2014 إلا أنه لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق من العراق ويشن هجمات بين فترة وأخرى.
التعليقات