لوس انجليس: أمرت محكمة في لوس أنجليس بالإفراج عن أكثر من مئة طفل محتجزين في الولايات المتحدة في مراكز توقيف العائلات المهاجرة بسبب مخاطر إصابتهم بفيروس كورونا المستجد في تلك المنشآت. واثنان من تلك المراكز الثلاثة سجلا إصابات مؤكدة بالفيروس، وفق ما ذكرت القاضية دولي غي في قرارها الجمعة.

يخشى من أن تتحول تلك المنشآت إلى أزمة صحية كبيرة رغم جهود وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك لخفض عدد المهاجرين الموقوفين لديها، بحسب القاضية. وكتبت غي "إن (مراكز إقامة العائلات) +تشتعل+ ولم يعد هناك وقت لتدابير غير حاسمة".

ويطال قرارها 124 طفلا موقوفين في مراكز تابعة لوكالة الهجرة والجمارك. وأمرت بالإفراج عنهم بحلول 17 يوليو إما مع أهاليهم أو تسليمهم "لأولياء أمر مناسبين" مع موافقة الأهل.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد جعل مسألة التصدي للهجرة غير الشرعية في صلب حملته الانتخابية، ومارس ضغوطا على المكسيك كي تنشر قوات على حدودها الجنوبية لوقف المهاجرين.

وأعلنت إدارة ترمب في 2018 عن سياسة "عدم تسامح" تسببت في فصل آلاف الأطفال عن ذويهم على الحدود، وهي استراتيجية هدفت على ما يبدو إلى ردع العائلات لكن الحكومة تراجعت عنها.

الأسبوع الماضي رفضت المحكمة العليا الأميركية إلغاء إدارة ترمب لبرنامج يحمي 700 ألف شخص يطلق عليهم تسمية "الحالمون"، وهم مهاجرون غير موثقين دخلوا الولايات المتحدة عندما كانوا أطفالا.

وفي مراكز التوقيف التابعة لوكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك أكثر من 2500 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وفق ما ذكرت شبكة سي.إن.إن الجمعة.