نصر المجالي: نفى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الجمعة، أن يكون مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) اتصل به طالبا المساعدة في مقابلة الأمير أندرو حول صلاته بالملياردير الأميركي المنتحر جيفري إيبستين المتورط بفضائح جنس القاصرات.

وغداة اعتقال البريطانية غيسلين ماكسويل صديقة إيبستين، وتلميحات الادعاء الأميركي بمساءلة الأمير أندرو دوق يورك والنجل الثاني لملكة بريطانيا، رفض جونسون الاقتراح القائل بأن السلطات الأميركية يجب أن تطلب منه المساعدة في الوصول إلى دوق يورك مؤكدا: "إنها مسألة تخص العائلة الملكية" حيث تم الكشف عن أن الملكة قلقة من الأزمة التي تجتاحها ابنها.

تأكيد راب

وكان وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أعطى في وقت سابق، تأكيدًا ضمنيًا بأنه سيكون نقطة الاتصال بالحكومة الأميركية، لكنه شدد على القول إنه إنه لا يوجد "صفقة يجب القيام بها" بشأن الأمير أندرو.

وحين سُئل جونسون في مقابلة مع إذاعة (LBC) عن قضية الأمير أندرو حيث كثف المحامون الأميركيون اليوم على المزيد من الضغط على دوق يورك للكشف عما شاهده في قصور الأطفال جيفري إبشتاين بعد اعتقال غيسلين ماكسويل، قال: "أعتقد أن تعاطف الجميع مع ضحايا جيفري إيبستين، لكن لا أحد يتوقع مني أن أعلق على الأمور التي تؤثر على العائلة الملكية".

العائلة الملكية

ورداً على سؤال عما سيفعله إذا ما اتصلت الولايات المتحدة بالحكومة البريطانية للتوسط في شأن الأمير أندرو وطلب مساءلته، قال رئيس الوزراء: "لم يتم اتخاذ إجراء في هذا الأمر، والأمر يخص العائلة الملكية، إنه سؤال افتراضي ". وأضاف: "بالطبع يجب تطبيق القانون ويجب احترام القانون".

وحثت المحاميان الأميركيتان غلوريا ألريد وسبنسر كوغان، اللذان يمثلان الضحايا المزعومين لإبستين، البريطاني أندرو على تقديم أدلة بعد اعتقال ماكسويل في نيو هامبشاير يوم الخميس.

يذكر، وحسب التقارير أن الأمير أندرو كان التقى سرا غيسلين ماكسويل في قصر باكينغهام في 6 يونيو من العام الماضي، بعد أسبوعين من قول المدعين الأميركيين إنهم سيعيدون فتح تحقيقهم في قضية إبستين.

انتحار

وكان الملياردير إبستين، وجد منتحرا في زنزانته في سجن أميركي في 10 أغسطس 2019، حيث كانت تجري تحقيقات معه بشأن تورطه في جنس وتحرش بقاصرات.

وكانت التحقيقات بدأت مع إبستين في أبريل 2005، من جانب شرطة بالم بيتش، بولاية فلوريدا، بعد أن اشتكى أحد الوالدين من أنه تحرش بابنتها البالغة من العمر 14 عامًا.

وبعد التحقيق والادعاء ومفاوضات الإقرار بالذنب، أقر إبستين بالذنب وأُدين من قبل محكمة ولاية فلوريدا بتهمة الدعارة وبتكليف فتاة دون السن القانونية لممارسة الدعارة في 30 يونيو 2008 وأمضى قرابة 13 شهرًا في الحجز، مع الإفراج عن العمل، كجزء من صفقة التماس، وكان المسؤولون الفيدراليون حددوا 36 فتاة، بعضهن لا يتجاوز عمرها 14 عامًا، قد تعرضن للتحرش.

وتم إلقاء القبض على إبستين مرة أخرى في 6 يوليو 2019، بتهمة اتحادية بالاتجار بالجنس للقُصّر في فلوريدا ونيويورك.

اعتقال غيسلين

ويشار في الختام، إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي، كان ألقى يوم الخميس، القبض على سيدة المجتمع البريطانية، غيسلين ماكسويل، الصديقة المقربة من الملياردير المنتحر، جيفري إبستين، في ولاية نيوهامبشاير الأميركية، وإذا أدينت يحتما أن تقضي عقوبة 10 أعوام سجنا.

ومثلت غيسلين ماكسويل أمام المحكمة، في وقتٍ لاحقٍ، حيث وجهت لها الاتهامات بعلاقتها مع رجل الأعمال الراحل، الذي كان يدير شبكة للاتجار الجنسي بالقاصرات.

وكانت ماكسويل نفت أي تورط أو علمٍ بممارسات إبستين، ولكن عدداً من القاصرات قلن إن ماكسويل التقت بهن، وسهًلت الاعتداء الجنسي عليهن من قبل إبستين وأصدقائه. وتتهم إحدى ضحايا الملياردير الراحل ماكسويل بتوظيفها كمدلكة له، حينما كانت تبلغ من العمر 15 عاماً فقط.