أسامة مهدي: فيما قال إنه وجه باطلاق اسم الخبير الأمني هشام الهاشمي على أحد شوارع بغداد فقد أكد الكاظمي اليوم أنه لن يسمح لأحد بتحويل العراق إلى دولة عصابات مؤكداً الوقوف بوجه الفوضى وسياسة المافيات.

وشدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في كلمة خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته الثلاثاء بالقول "أن العراق لن ينام قبل أن يخضع القتلة للقضاء بما ارتكبوا من جرائم".. مؤكداً "إن من تورّط بالدم العراقي سيواجه العدالة ولن نسمح بالفوضى وسياسة المافيا أبداً.. كما لن نسمح لأحد أن يحوّل العراق الى دولة للعصابات"، كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان تابعته "إيلاف".

وأضاف قائلا "ان شعبنا يستحق أن نبذل من أجله المزيد من العمل الحقيقي وآن الأوان لأن يظهر الإنجاز والعمل ". واشار الى ان حكومته التي انبثقت في السابع من الشهر الماضي قد "تشكلت في ظرف مليء بالأزمات وهي حكومة حلول سياسية وأمنية واجتماعية واقتصادية وصحية".

لحظة اغتيال الهاشمي وهو بسيارته قرب منزله بوسط بغداد

وعبر الكاظمي عن الحزن لاغتيال الهاشمي قائلا "إن غصة اغتيال الشهيد هشام الهاشمي لم تفارقنا إلّا أن واجبنا كقادة للدولة أن نحوّل الحزن والأسى إلى إنتاج وإنجاز مباشر".

وكشف عن توجيهه أمراً "بإطلاق اسم الشهيد هشام الهاشمي على أحد شوارع العاصمة بغداد" في اشارة الى الخبير الامني الاستراتيجي هشام الهاشمي الذي اغتاله مسلحون ملثمون امام منزله بحي زيونة في العاصمة العراقية.

وأضاف رئيس الوزراء العراقي "أننا مسؤولون والإجابة الوحيدة التي يتقبلها منا الشعب هي الإنجاز والإنجاز فقط".. مبينا ان العمل والإنجاز هو طريقنا والدولة هي مرشدنا ومعيارنا وقانون الدولة سقفنا ولا أحد فوق القانون".

وتم صباح اليوم تشييع جثمان الخبير الامني الاستراتيجي هشام الهاشمي (47 عاما) من منزله بوسط بغداد الى مثواه الأخير في مقبرة وادي السلام في مدينة النجف وذلك بعد ساعات من اغتياله من قبل ثلاثة مسلحين ملثمين.

تشييع رسمي لجثمان الهاشمي في النجف اليوم

ومن جانبها دعت الامم المتحدة التي دانت جريمة اغتيال الهاشمي الحكومة العراقية الى تحديد الجناة بسرعة وتقديمهم للعدالة. كما أعلن مجلس القضاء الأعلى العراقي الثلاثاء عن تشكيل هيئة تحقيقية خاصة بجرائم الاغتيالات.

وسبق للهاشمي ان كشف عن تعرضه لتهديدات بالقتل بسبب انتقاده للجماعات المسلحة التي تطلق الصواريخ على منشآت واهداف عراقية ومواقع اميركية، في اشارة الى كتائب حزب الله الموالية لايران واصفا ايها بالجماعات الخارجة على القانون.

يشار إلى أن الميلشيات العراقية الموالية لايران مسؤولة عن إغتيال وقتل المئات من الناشطين والصحافيين العراقيين خلال تظاهرات الاحتجاج غير المسبوقة التي انطلقت في العاصمة و9 محافظات وسطى وجنوبية في الاول من اكتوبر 2019 منددة بالفساد والطائفية والهيمنة الايرانية على البلاد.