إيلاف: سجل العراق اليوم حالات شفاء بفيروس كورونا اكثر من الاصابات به منذ ظهور الجائحة في البلاد في فبراير الماضي .. فيما رفضت نقابة الاطباء بشدة إستمرار غلق العيادات الخاصة والمجمعات الطبية مقابل إعادة افتتاح المولات والمراكز التجارية ورفع حظر التجوال، معتبرة ذلك خطرا يهدد المواطنين والملاكات الصحية.
وأفتتح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مستشفى جديداً خاصاً لعلاج مرضى فيروس كورونا، وقال "طلبنا من وزارة الصحة والجهات النقابية تذليل جميع الصعوبات على المواطن". واكد على ضرورة دعم الجيش الابيض والابتعاد عن الانتقادات.
والجمعة، اعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل البلاد للمرة الاولى حالات شفاء من فيروس كورونا اكثر من الاصابات به منذ ظهور الجائحة في البلاد في 24 فبراير الماضي.

وقالت الوزارة في بيان تابعته "إيلاف" انه تم فحص 17211 نموذجا في جميع المختبرات المختصة في البلاد اليوم وبذلك يكون المجموع الكلي للنماذج المفحوصة منذ بداية تسجيل المرض 762058 .
وأضافت الصحة انها سجلت هذا اليوم 2179 حالة شفاء من الفيروس مقابل 2023 إصابة جديدة في حين بلغت حالات الوفيات 94 حالة .. وأشارت الى ان "مجموع الإصابات بلغ 88171 حالة بينها 56495 حالة شفاء و3616 وفاة في عموم البلاد.

نقابة الاطباء تنتقد تمديد اغلاق العيادات وتهدد بالاضراب
ومن جهتها، انتقدت نقابة الأطباء في العراق قرار اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بإستمرارغلق العيادات الخاصة والمجمعات الطبية مقابل إعادة افتتاح المولات والمراكز التجارية ورفع حظر التجوال، معتبرة ذلك خطرا يهدد المواطنين.
واشارت النقابة في بيان تابعته "إيلاف" الى انه في الوقت الذي لا تزال فيه نسب الاصابة تسجل مستويات عالية تتجاوز الالفي اصابة يوميا عمدت اللجنة الى سلسلة قرارات لتخفيف الاجراءت الوقائية ضد انتشار الوباء الفيروسي ومنها السماح بفتح المولات واستئناف الرحلات الجوية .
وانتقدت ضعف الاجراءات الحكومية في تطبيق الانظمة بما يتعلق بالحد من العدوى مثل منع الاختلاط في المحلات والاسواق والمقاهي وغيرها من اماكن التجمعات، اضافة الى الاكتظاظ الشديد في العديد من دوائر الدولة ومؤسساتها وكل ذلك بنظر اللجنة لا يعد خطرا يهدد المواطنين، ولكنها في نفس الوقت وضمن نفس البيان مددت اغلاق عيادات الاطباء الخاصة ومجمعاتهم عشرة ايام اضافية .
واوضحت ان قرار اللجنة العليا لم يستند الى اية احصائيات رسمية أو بحوث علمية رصينة ولم يتم أخذ رأي اللجنة الفنية الاستشارية التي تم تشكيلها مؤخرا ولم تتم استشارة النقابة في هذا الموضوع باعتبارها الجهة المشرفة على عمل العيادات الخاصة رسميا.
وعدت استمرار غلق العيادات في الوقت الذي تفتح فيه المولات والاسواق مفارقة لا يستبعد ان يكون وراءها استهداف للطبيب العراقي وخصوصاً في ظل تقاعس وزارة الصحة والحكومة عن توفير الحماية للأطباء في أماكن عملهم في المستشفيات وتكرار مسلسل الاعتداءات دون رادع وعدم الايفاء بالوعود من ناحية توزيع المنح والأراضي بل تم تأخير صرف رواتبهم ومستحقاتهم لأسابيع .
ودعت النقابة اللجنة الى مراجعة الإجراءات الوقائية في المؤسسات الصحية ومعالجة عدم توفر مستلزمات الوقاية وعمل الأطباء فيها والوقوف على أسباب إصابة معظم الكوادر الطبية والموظفين وإيجاد الحلول بدل السعي لزيادة الازدحامات فيها وتعقيد الموقف.
وهددت نقابة الأطباء من أن اي تعرض للأطباء في عياداتهم من أي جهة وفي أي محافظة سيتبعه إضراب شامل للأطباء في جميع المؤسسات الصحية في العراق .. داعية الكوادر الطبية الى الإلتزام بالاجراءات الوقائية والتعليمات الصادرة من نقابه الاطباء ووزارة الصحة و"دعم أبطال الجيش الأبيض ودعم جهودهم في مواجهة جائحة كورونا".
وكانت اعلنت اللجنة العليا العراقية للصحة والسلامة برئاسة الكاظمي قد اعلنت امس الخميس عن جملة اجراءات لتخفيف الاغلاق والحظر المفروض في البلاد منذ اربعة اشهر أثر تسجيل اول اصابة بفيروس كورونا .
واشارت اللجنة في بيان تابعته "إيلاف" الى انها قررت تقليص ساعات حظر التجوال بدءا من الاحد المقبل 19 من الشهر الحالي وحصرها بين التاسعة والنصف مساءً لغاية السادسة صباحاً ورفعه كلياً بعد عيد الأضحى الذي يصادف الاول من الشهر المقبل، اضافة الى إعادة فتح المولات ومراكز التسوق شريطة الالتزام بتدابير الوقاية الصحية والتباعد الاجتماعي وكذلك السماح بإعادة فتح مطارات العراق اعتباراً من 23 من الشهر الحالي.
كما قررت إعادة فتح المطارات بدءاً من الثالث والعشرين من الشهر الحالي وفتح منافذ المنذرية والشيب مع ايران وسفوان مع الكويت أمام التبادل التجاري ووجهت هيئة الإعلام والاتصالات بالطلب من المؤسسات الإعلامية بتكثيف حملات التوعية والالتزام الصارم بالوقاية وفكرة التعايش مع الوباء.
وشددت اللجنة على أهمية الالتزام بتدابير الصحة الوقائية الصارمة وقواعد التباعد الاجتماعي .. وأكدت ان وباء فيروس كورونا لا يزال يمثل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة وحثت جميع المواطنين على مواصلة اتباع الإرشادات الصحية الرسمية حفاظا على سلامتهم وسلامة أسرهم ومجتمعهم.