أوقفت طالبان إطلاق النار ثلاثة أيام خلال عطلة عيد الأضحى، لكن الحركة أعلنت أنها سترد بالنار على أي هجوم تتعرض له.

كابول: أعلنت حركة طالبان الثلاثاء وقفًا لإطلاق النار مدته ثلاثة أيام خلال عطلة عيد الأضحى التي تبدأ الجمعة، في ثاني هدنة تشهدها أفغانستان في غضون أكثر من شهرين بقليل.

جاء العرض بعد وقت قصير من إعلان الرئيس أشرف غني أن محادثات السلام مع طالبان قد تبدأ "خلال نحو أسبوع". وأفاد الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان: "صدرت أوامر... لجميع المجاهدين (عناصر طالبان) بالامتناع عن تنفيذ أي عمليات ضد العدو خلال أيام عيد الأضحى الثلاثة". لكنه أضاف أن أي هجوم "يشنّه العدو" سيُقابل بالقوة.

تبادل السجناء

وقال غني في أثناء خطاب في القصر الرئاسي أدلى به في وقت سابق إنه تم تقريبًا استكمال عملية تبادل سجناء تعد أساسية لعملية السلام مع طالبان.

قال غني: "للتعبير عن التزام الحكومة بالسلام، ستستكمل جمهورية (أفغانستان) الإسلامية قريبا إطلاق سراح 5000 سجين من طالبان،" في إشارة إلى عدد متمردي الحركة المحتجزين لدى السلطات والذين تعهّدت الحكومة بالإفراج عنهم بموجب اتفاق أبرمته طالبان مع واشنطن في فبراير.

وأضاف غني: "نتطلع عبر هذه الخطوة لبدء المفاوضات المباشرة مع طالبان خلال نحو أسبوع". كما حضّ الحركة على الموافقة على "وقف دائم وشامل لإطلاق النار" خلال المحادثات الرامية لإنهاء الحرب الأفغانية المستمرة منذ نحو 19 عامًا. وقال غني: "الكرة الآن في ملعب طالبان والمجتمع الدولي".

الحكومة تلتزم

أمرت الحكومة الأفغانية جميع قواتها الأمنية بالتزام وقف إطلاق النار بعدما اعلنت طالبان هدنة مدتها ثلاثة أيام خلال عطلة عيد الأضحى اعتبارًا من الجمعة، بحسب ما أفاد متحدث باسم غني الثلاثاء.

وقال المتحدث صديق صديقي لفرانس برس إن "حكومة جمهورية أفغانستان الإسلامية ترحّب بإعلان وقف إطلاق النار من قبل طالبان خلال أيام عيد الأضحى الثلاثة"، مضيفًا: "تأمر الحكومة الأفغانية جميع قوات الأمن والدفاع التابعة لها بالتزام وقف إطلاق النار والرد في حال هاجمت طالبان قواتنا أو شعبنا".