روما: أذن البرلمان الإيطالي الأربعاء بتمديد حالة الطوارئ حتى 15 أكتوبر لتسهيل مهمة الحكومة باتخاذ القرارات المتعلقة بمكافحة وباء كوفيد-19. وكان يفترض انتهاء حالة الطوارئ التي فرضت في البلاد في 31 يوليو، إلا أن الحكومة ستجتمع على الأرجح خلال اليوم لتمديدها رسميا حتى 15 أكتوبر.

وكان مجلس الشيوخ الإيطالي أول من صوّت مساء الثلاثاء لصالح لتمديد حالة الطوارئ تلاه الضوء الأخضر لمجلس النواب منتصف يوم الأربعاء. وقال رئيس الحكومة جوزيبي كونتي أمام النواب "لسوء الحظ، لم ننته بعد من الوباء بشكل كامل، حتى لو كانت آثاره أقل حدة ومحدودة جغرافيا". وأضاف كونتي أن تمديد حالة الطوارئ هو "خيار حتمي وإلزامي، على أساس اعتبارات تقنية بحتة" رافضا اتهامات المعارضة اليمينية بأنه يريد تقويض الحريات. وقد أصر رئيس الحكومة أيضا على أن تمديد حالة الطوارئ لا يعني حجرا جديدا على الإيطاليين وهو ما تروجه بعض الرسائل على الشبكات الاجتماعية.

ثمن باهظ

وقد دفعت إيطاليا ثمنا باهظا للوباء الذي أودى لديها بحياة أكثر من 35 ألف شخص وأصاب أكثر من 246 ألفا. ويهدف الإعلان عن حالة الطوارئ في إيطاليا إلى تسريع اتخاذ القرارات والتدابير الرامية إلى مكافحة آثار الزلازل أو الفيضانات أو الكوارث الأخرى، وفي هذه الحال، وباء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد.