ساو باولو: أرسلت الحكومة البرازيلية بعثة إنسانية إلى لبنان الأربعاء تنقل ستة أطنان من المواد الغذائية والأدوية ومعدات للمستشفيات ويقودها الرئيس السابق ميشال تامر، بعد ثمانية أيام من التفجير الذي دمر ميناء بيروت والمنطقة المحيطة به.

وقال تامر قبل إقلاع طائرتين من قاعدة القوات المسلحة في ساو باولو جنوب شرق البلاد: "نأمل أن تتمكن البرازيل من إنجاز هذه المهمة الإنسانية وأن تتعاون أيضاً، بتفويض من السلطات اللبنانية، في إحلال التهدئة في هذا البلد".

وتامر (79 عاما) الذي خلفه جاير بولسونارو (2016-2018) هو ابن مهاجرين لبنانيين وهو قيد الإفراج المشروط بعد اتهامه بالفساد في عدة إجراءات قضائية. وبعد أن حُرم من جواز سفره، اضطر إلى تقديم طلب للحصول على إذن لمغادرة البلاد.

من صميم قلوب البرازيليين

وقال الرئيس جاير بولسونارو الذي كان حاضراً إن هذه المهمة "عمل رمزي ولكنه من صميم قلوب جميع البرازيليين"، في الوقت الذي حشد فيه المجتمع الدولي جهوده لتقديم مساعدات طارئة إلى لبنان.

وتضم الشحنة البرازيلية مضادات حيوية ومسكنات للألم وأغذية ونحو 100 ألف قناع جراحي و300 جهاز تنفس اصطناعي.

وتعيش في البرازيل جالية لبنانية كبيرة تضم نحو 10 ملايين شخص.

خلف تفجيران هائلان في 4 آب/أغسطس في ميناء العاصمة اللبنانية 171 قتيلاً على الأقل وأكثر من 6500 جريح وشرد مئات الآلاف في بلد يعاني اقتصاده بالفعل من الدمار.

وخرج اللبنانيون الغاضبون إلى الشوارع مطالبين برحيل قادتهم السياسيين المتهمين بالفساد.