روما: ارتفع عدد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا بنسبة تناهز 150 بالمئة خلال الأشهر الـ12 الأخيرة، معظمهم من تونس، وفق ما أعلنت وزيرة الداخلية الإيطالية السبت.

وشهدت إيطاليا صعوبات خلال الأشهر الأخيرة في التعامل مع وصول مئات المهاجرين إلى شواطئها الجنوبية، في ظل التدابير الوقائية المفروضة لاحتواء أزمة كوفيد-19.

ومع تزايد الإحباط في صفوف رؤساء البلديات المحليين، نشرت الحكومة عبّارات لحجر المهاجرين على متنها واستدعت الجيش في بعض الحالات، بعد فرار مهاجرين مصابين بالفيروس من مراكز استقبال.

وبين الأول من أغسطس 2019 و31 يوليو 2020، وصل 21618 مهاجرا إلى السواحل الإيطالية، بزيادة قدرها 148,7 بالمئة مقارنة بعدد المهاجرين العام الماضي (8691)، وفق معطيات قدمتها وزيرة الداخلية لوسيانا لامورجيزي السبت في ميلانو.

وسجلت إيطاليا بين عامي 2016 و2017 وصول 182,877 مهاجرا. وعقب توقيع اتفاق مع ليبيا ينص على أن يمنع حرس حدودها عمليات ابحار المهاجرين، انخفض العدد إلى 42700 خلال عامي 2017 و2018.

ووفد نحو 41,6 بالمئة من المهاجرين من تونس، و40,5 بالمئة من ليبيا. وصرّح أكثر من ثلث الوافدين أنهم تونسيون، مقابل 12 بالمئة من بنغلادش و7 بالمئة من ساحل العاج.

وتشهد تونس نسبة بطالة مرتفعة وعدم استقرار سياسيا، ما يدفع هؤلاء المهاجرين لعبور البحر في اتجاه إيطاليا.

وأعلنت لامورجيزي أنها ستقوم بزيارة رسمية لتونس الاثنين يرافقها وزير الخارجية لويجي دي مايو ومفوضان أوروبيان.

وقالت الوزيرة للصحافيين إن الزيارة تأتي في "توقيت مهم وهي مؤشر الى الاهتمام ببلد يشهد صعوبات"، بدون أن تقدم تفاصيل أوفى حول جدول اعمالها.