سيول: وضع الآلاف من أتباع كنيسة بروتستانتية في سيول قيد الحجر، كما أعلنت السلطات الكورية الجنوبية الاثنين، بعد ظهور بؤر وبائية مرتبطة بمجموعات دينية.

ونجحت كوريا الجنوبية حتى الآن باحتواء وباء كوفيد-19 عبر استراتيجية إجراء اختبارات على نطاق واسع وتتبع المخالطين للمصابين، دون فرض عزل إلزامي.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، شددت سيول ومحافظة غيونغي المحيطة بها التي تضم نصف سكان كوريا الجنوبية تقريباً، القيود ومنعت التجمعات الدينية بعد ظهور إصابات جديدة زادت القلق من موجة وبائية ثانية.

سجلت البلاد الاثنين 197 إصابة جديدة من كوفيد-19، ما رفع عدد الإصابات الإجمالية منذ بدء تفشي الوباء إلى 15515.

وهذا اليوم الرابع على التوالي الذي تتخطى فيه حصيلة الإصابات اليومية المئة، بعد أسابيع من تراوحها بين الثلاثين والأربعين.

وتقع أكبر بؤرة وبائية في كنيسة سارانغ جيل في سيول، التي يقودها قس محافظ مثير للجدل هو أيضاً أحد أبرز الداعين للتظاهرات ضد الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-اين.

وسجلت 315 إصابة مرتبطة بهذه الكنيسة حتى الآن، وفق ما أكدت السلطات الاثنين، ووضع نحو 3400 من أعضائها في الحجر.

وأوضح نائب وزير الصحة كيم غانغ ليب أن ما معدله مصل واحد من أصل ستة مصلين مصاب بالفيروس.

وأكد أن لائحة قدمت عن أعضاء الكنيسة "لم تكن دقيقة"، ما جعل عملية الفحص والعزل "صعبة جداً".

وكانت كنيسة المسيح في شينشيونجي المرتبطة بنحو 5 آلاف إصابة، مصدراً لتفشي الوباء في البلاد في شباط/فبراير. ويتهم القس المسؤول عن الكنيسة لي مان-هي (88 عاماً)، بعرقلة سياسة الحكومة في مكافحة الوباء.

وكان القس المسؤول عن كنيسة سارانغ جيل، جون كوانغ-هون، واحداً من الشخصيات التي توجّهت بخطابات خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى آلاف المتظاهرين ضد حكومة يسار الوسط بزعامة مون، رغم الدعوات إلى تفادي التجمعات الكبيرة بسبب فيروس كورونا.

ورفعت وزارة الصحة وسلطات سيول شكاوى منفصلة ضد جون، متهمةً إياه بعرقلة جهود مكافحة الوباء عن عمد.