الرياض: دعت السعودية الثلاثاء إلى "معاقبة حزب الله وعناصره الإرهابية"، بعدما دانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان العضو في حزب الله اللبناني سليم عياش في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في عام 2005، بعد محاكمة استمرت ستة أعوام.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن المملكة ترى في الحكم القضائي "ظهورًا للحقيقة وبدايةً لتحقيق العدالة بملاحقة المتورطين وضبطهم ومعاقبتهم"، داعية "لتحقيق العدالة ومعاقبة حزب الله وعناصره الإرهابية".

وأضافت أن السعودية تتطلع "إلى أن يعم لبنان الأمن والسلام بإنهاء حيازة واستخدام السلاح خارج إطار الدولة وتقوية الدولة اللبنانية لصالح جميع اللبنانيين بدون استثناء".

ضلوع سوريا

وكانت المحكمة برأت ثلاثة من المتهمين الاربعة المنتمين الى حزب الله، وقالت إنها "تشتبه بأن لسوريا وحزب الله دوافع لاغتيال" الحريري الذي كان مقرّبا جدًا من السعودية، "لكن ليس هناك دليل على أن قيادة حزب الله كان لها دور في الاغتيال"، و"ليس هناك دليل مباشر على ضلوع سوريا في الأمر".

وقال رئيس المحكمة القاضي ديفيد راي في ختام حكم استغرقت تلاوته ساعات: "تعلن غرفة الدرجة الاولى سليم عياش مذنبًا بما لا يرقى اليه الشك بصفته شريكًا في ارتكاب عمل إرهابي باستخدام مادة متفجرة، وقتل رفيق الحريري عمدًا، وقتل 21 شخصًا غيره، ومحاولة قتل 226 شخصًا"، هم الجرحى الذين أصيبوا في الانفجار المروع الذي وقع في 14 فبراير 2005.

وأضاف القاضي أن المتهمين الآخرين حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي وأسد صبرا "غير مذنبين في ما يتعلق بجميع التهم المسندة اليهم".

وقد حوكم المتمهون غيابيًا.

واعتبر رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كشفت "الحقيقة"، معلنًا باسم عائلته وعائلات الضحايا "قبول" الحكم، ومطالبًا بـ "تنفيذ العدالة".