لندن: تعهّد وزير العدل الأميركي وليام بار لبريطانيا أن لا يواجه عضوان سابقان في خلية "البيتلز" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية متّهمين بقتل أميركيين عقوبة الإعدام في حال إخضاعهما للمحاكمة في الولايات المتحدة، وفق ما ذكرت وزارة العدل الأميركية الأربعاء.

وقال بار لوزيرة الأمن الداخلي البريطانية بريتي باتل في رسالة الثلاثاء إن وزارته لن تطلب عقوبة الإعدام للمواطنين البريطانيين ألكسندر كوتي والشافعي الشيخ، اللذين كانا جزءاً من خليّة خطف أُطلق عليها اسم "البيتلز"، ومنذ ذلك الحين تمّ تجريدهما من جنسيتيهما.

وأكّد بار في رسالته أنّه حتّى "في حال فُرضت" العقوبة عليهما "فلن يتمّ تنفيذها".

وأعطى بار هذا التعهّد من أجل الوصول الى أدلّة ضدّ المتّهمين المحتجزين لدى القوات الأميركية في العراق.

ولا تفرض بريطانيا، التي لم تتحرك لمحاكمة عضوي البيتلز، عقوبة الإعدام. وقد منعت محكمة بريطانية التعاون في القضية في حال مواجهة المتّهمين عقوبة إعدام محتملة في الولايات المتحدة.

وكتب بار في رسالته "إذا كانت المحاكمة ستجري في الولايات المتحدة (...) ينبغي للمدّعين العامّين لدينا أن يحصلوا على الأدلة المهمّة التي طلبناها من المملكة المتحدة والمتاحة هناك من أجل جهود محاسبة كوتي والشيخ على جرائمهما الإرهابية".

وكان كوتي والشيخ جزءاً من عصابة خطف مكوّنة من أربعة أعضاء ضمن تنظيم الدولة الإسلامية، وأطلق عليهم لقب "البيتلز" بسبب لهجتهم البريطانية الحادّة.

واشتهرت الخلية بتصوير عمليات قطع رؤوس رهائنها بواسطة الفيديو، ويّزعم أن أعضاءها قتلوا الصحافي الأميركي جيمس فولي وعمال إغاثة غربيين.

وضمّت الخلية أيضاً محمد أموازي المعروف باسم "الجهادي جون" والذي قُتل في غارة جوية عام 2015، إضافة الى آين ديفيس المسجون في تركيا.