إيلاف من لندن: قبل بدء أعمال القمة الثلاثية الثالثة من نوعها، عقد عاهل الأردن لقاءين منفصلين مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وستركز القمة، التي تعقد للمرة الثالثة، في أجندتها وبيانها الختامي المنتظر، على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الأردن ومصر والعراق، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية.

كما ستتم الدعوة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية لحل الصراع العربي الإسرائيلي وصولا إلى دولة فلسطينية مستقلة. فضلا عن التأكيد على تعزيز التشاور السياسي والأمني بين الدول الثلاث حول سبل التصدي للتحديات الإقليمية غير المسبوقة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي".
يذكر أن القمة الأولى للدول الثلاث كانت عقدت في القاهرة في مارس 2019، تبعتها قمة ثلاثية عقدت في نيويورك في سبتمبر.

لقاء الملك والسيسي
وتناول لقاء الملك عبدالله الثاني، مع الرئيس المصري، العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة، وفي مقدمها القضية الفلسطينية. كما بحثا آليات التعاون والتنسيق بهدف الحد من انتشار وباء كورونا، والتخفيف من آثاره الإنسانية والاقتصادية.

وأكد الزعيمان اعتزازهما بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية المصرية، والحرص على الارتقاء بها في المجالات كافة، بخاصة الاقتصادية والاستثمارية، وقطاع الطاقة، والتبادل التجاري.

وشددا على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين ويخدم القضايا العربية.

وتطرق اللقاء إلى جهود محاربة الإرهاب وفق نهج شمولي، حيث أكد الملك عبدالله الثاني ضرورة دعم الجهود التي تبذلها مصر بهذا الخصوص، لحماية أمنها واستقرارها.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، جدّد العاهل الأردني التأكيد على ضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

لقاء الكاظمي
وخلال لقاء العاهل الأردني مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، جرى التأكيد على متانة العلاقات التي تجمع الأردن والعراق، والحرص على توطيدها في مختلف المجالات، ومواصلة التنسيق والتشاور بينهما إزاء مختلف القضايا.
ولفت الملك عبدالله الثاني إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات الثنائية في جميع المجالات للنهوض بالعلاقات الاقتصادية، خاصة في مجال الطاقة والربط الكهربائي وزيادة التبادل التجاري.

وشدد على وقوف الأردن إلى جانب العراق الشقيق في تعزيز أمنه واستقراره والحفاظ على وحدة ترابه، واستقلاله السياسي، والتصدي لكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية.

وتناول اللقاء التطورات الإقليمية، حيث أعاد الملك التأكيد على موقف الأردن الثابت إزاء القضية الفلسطينية. وجرى بحث الجهود المبذولة إقليمياً ودولياً في الحرب على الإرهاب وفق نهج شمولي.