إيلاف من لندن: تستضيف العاصمة الأردنية، الأسبوع المقبل، قمة تجمع الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وتركز القمة، التي هي الثالثة من نوعها في غضون عام، على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الأردن ومصر والعراق، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية.

يشار إلى أن القمة الثلاثية الأولى عقدت في القاهرة في مارس 2019، تبعتها قمة ثلاثية عقدت في نيويورك في سبتمبر من العام الماضي.

كما تركز الدول الثلاث على تعزيز رؤية مشتركة في ما يخص الملفات العربية، وبدا ذلك واضحا من تنسيق مصري- أردني في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وعلى رأسها خطوة الضم الإسرائيلية.

رؤية مشتركة

وتحتفظ مصر والأردن والعراق برؤية مشتركة حول الملف الليبي وضرورة إنهاء التدخل التركي في هذا البلد، كما أظهر العراق والأردن، خلال الاشهر الماضية، دعماً غير محدود لموقف مصر والسودان في ما يتعلق بأزمة سد النهضة الإثيوبي.

وفي المقابل، أدانت القاهرة، في 3 يوليو الجاري، استمرار الانتهاكات التركية للأراضي العراقية، موضحة أنها تعمل ذلك متسترة بدعاوى الأمن القومي الواهية، واعتبرتها أعمالا "استفزازية".

وتتصدر مشروعات الطاقة والربط الكهربائي مشهد المصالح الاقتصادية بين الدول الثلاث، إضافة إلى الدعم غير المحدود من القاهرة وعمان لبغداد في مجالي مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار.

ملفات عديدة

وخلال القمتين السابقتين، اتفقت الدول العربية الثلاث على التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتمسك بمبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية وضرورة تفعيل الدور العربي في سوريا، والعمل على تعزيز التكامل والتعاون الاقتصادي والتجاري والطاقة، ضمن خطة زمنية محددة.

يذكر أن القمة الثانية السابقة لزعماء الدول الثلاث أكدت على أهمية الحفاظ على أمن منطقة الخليج العربي وتأمين حرية الملاحة، كمكون أساسي من مكونات الأمن القومي العربي، والتضامن الكامل مع السعودية في مواجهة الاعتداءات التي تعرضت لها منشآتها النفطية.