نشر حاكم ولاية ويسكنسون الأمريكية "الحرس الوطني" للحفاظ على "السلامة العامة" بعدما أطلقت الشرطة النار على رجل أسود يوم الأحد.

وقالت تقارير إن حالة جاكوب بليك مستقرة بعدما أطلق الضباط النار عليه مرات عدة أثناء محاولته ركوب سيارة في مدينة كينوشا.

واندلعت الاحتجاجات في المدينة بعد فترة وجيزة، وفرضت السلطات حظر تجول طارئاً ليلا.

واستدعى الحاكم توني إيفرز بعد ذلك "الحرس الوطني" لمساعدة الشرطة المحلية.

وفي بيان صحفي، قال إيفرز إن "التعبئة المحدودة" - التي تمت بناءً على طلب المسؤولين المحليين - كانت لمساعدة إنفاذ القانون على "حماية البنية التحتية الحيوية" والتأكد من أن الناس يمكنهم التظاهر بأمان.

وقال: "يجب أن يكون كل شخص قادراً على التعبير عن غضبه وإحباطه من خلال ممارسة حقوق التعديل الأول ( من الدستور) والإبلاغ عن هذه الدعوات إلى التحرك من دون أي خوف من أن يكون ذلك غير آمن".

ودعا الحاكم إلى جلسة خاصة للمجلس التشريعي للولاية في 31 آب /أغسطس لمناقشة مجموعة قوانين أُعلن عنها في وقت سابق من هذا العام بشأن مساءلة وشفافية الشرطة.

وأعلن إيفرز التشريع في أعقاب مقتل جورج فلويد في ولاية مينيسوتا المجاورة من قبل الشرطة.

وسلطت وفاته في أيار/ مايو الضوء على وحشية الشرطة والعنصرية في الولايات المتحدة وأثارت احتجاجات في جميع أنحاء العالم.

ما هي آخر الأخبار من كينوشا؟

خرج مئات الأشخاص في مسيرة أمام مقر الشرطة ليل الأحد للتظاهر ضد إطلاق النار.

واشعلت النيران في سيارات وصرخ المحتجون "لن نتراجع" بينما استخدم الضباط الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق الحشود.

ودعا المنظمون إلى مزيد من المظاهرات في مدينة ويسكنسون.

وأصدر كلايد ماكليمور، وهو ناشط مؤيد لحركة "حياة السود مهمة"، دعوة على موقع "فيسبوك" إلى تنظيم مسيرة عبر المدينة.

وتشير التقارير إلى أنه سيتم نشر ما يصل إلى 200 من أفراد "الحرس الوطني" خلال ساعات.

وقال الحاكم إيفرز أيضاً إنه ستكون هناك جلسة تشريعية خاصة الأسبوع المقبل لمناقشة القوانين التي أعلن عنها في وقت سابق من هذا العام بشأن مساءلة الشرطة.

وكتب الحاكم في تغريدة على "تويتر" أن المشرعين "فشلوا في التحرك" في الشهرين اللذين أعقبا إعلانه عن "سياسات المنطق".

وكتب: "إنني أحث الهيئة التشريعية على الارتقاء إلى مستوى هذه المناسبة وإعطاء هذه الدورة الاستثنائية الجهود العاجلة والمثمرة التي تتطلبها هذه اللحظة والتي يستحقها سكان ويسكنسون".

مظاهرات
EPA
يتوقع أن تشهد كينوشا المزيد من المظاهرات في الفترة المقبلة

ماذا حدث يوم الاحد؟

وقالت شرطة كينوشا إن "الضابط ضالع في إطلاق النار" الذي حدث بعد الساعة الخامسة مساء بقليل يوم الأحد.

وأضافت أن الضباط قدموا "مساعدة فورية" للسيد بليك الذي نقل إلى مستشفى في ميلووكي في حالة خطيرة.

وفي مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن رؤية ثلاثة ضباط يوجهون أسلحتهم إلى رجل تم التعرف إليه على أنه بليك وهو يسير حول سيارة رباعية الدفع متوقفة. عندما يفتح الباب ويميل نحو السيارة، يمكن رؤية أحد الضباط وهو يمسك بقميصه ويفتح النار.

يمكن سماع صوت سبع طلقات في الفيديو ، فيما يصيح الشهود ويصرخون.

وقالت الشرطة إن الضباط استجابوا لبلاغ عن "حادث محلي" لكنها لم تذكر تفاصيل حول سبب إطلاق النار.

ولم يتضح حتى الآن من الذي اتصل بالشرطة وماذا حدث قبل بدء تسجيل الفيديو.

وأعلن محامي الحقوق المدنية بن كرامب أنه يمثل عائلة بليك.

وفي بيان نُشر على موقع تويتر ، قال إن الرجل البالغ من العمر 29 عاماً وهو أب لثلاثة أطفال "كان يساعد في تهدئة حادث محلي" في ذلك الوقت.

وقال كرامب إن تصرفات الضباط "غير مسؤولة ومتهورة وغير إنسانية".

وتحقق وزارة العدل في ولاية ويسكنسون في الحادث.

وقد أعطي الضباط المعنيون إجازة إدارية. وحصلت عريضة تطالب بتوجيه الاتهام لهم على عشرات الآلاف من التوقيعات.

وأصدر المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن يوم الاثنين بياناً دعا فيه إلى "تحقيق كامل وشفاف" في الحادث.

كما أدان الحاكم إيفرز إطلاق النار، قائلاً إن بليك "ليس أول رجل أسود أو شخص أسود يُطلق عليه الرصاص أو يُصاب أو يُقتل بلا رحمة على أيدي أفراد في مجال إنفاذ القانون في ولايتنا أو بلادنا".

لكن الحاكم الديمقراطي واجه انتقادات بسبب هذا التصريح.

وقال بيت ديتس، رئيس اتحاد الشرطة في كينوشا، إن تصريح إيفرز كان "غير مسؤول على الإطلاق، وقال إنه على الناس الانتظار حتى معرفة كل الحقائق.