فر 12 شخصًا من هونغ كونغ على متن زورق سريع، بينهم الناشط آندي لي المعتقل سابقًا بتهمة التآمر مع قوى أجنبية، إلى تايوان لكن الصين تمكنت من اعتقالهم.

هونغ كونغ: اعتقلت الصين 12 شخصًا فروا من هونغ كونغ على متن زوق سريع، بينهم ناشط أوقف بموجب قانون الأمن القومي الجديد، حسبما أعلنت شرطة المدينة الجمعة. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المركب كان في طريقه إلى تايوان، الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتشكل في أغلب الأحيان ملاذًا لفارين من البر الرئيسي.

وذكرت تقارير عدة أن من بين هؤلاء الأشخاص آندي لي، الذي اعتقل في وقت سابق هذا الشهر بتهمة التآمر مع قوى أجنبية، الجريمة التي قد يعاقب عليها القانون الجديد الذي فرضته بكين بالسجن مدى الحياة. وذكرت صحيفة وين وين بو الموالية لبكين، نقلًا عن مصادر لم تسمها، أن من بين الذين كانوا على متن المركب، عددًا من الأشخاص الذين تم اعتقالهم لمشاركتهم في الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية والتي تخللتها أحيانًا أعمال عنف، في هونغ كونغ في 2019.

وفرضت بكين قانون الأمن القومي الصارم في يونيو بعد أن ضاقت ذرعًا بالتظاهرات.

وبين ليلة وضحاها باتت بعض الآراء والتعابير في هونغ كونغ غير قانونية، وتحدث النشطاء عن تداعيات مخيفة أجبرت مكتبات وناشرين على سحب كتب والاسراع في تعديل عناوينها. وتصر سلطات هونغ كونغ على أن القانون لا ينتهك الحق في حرية التعبير والتجمهر الذي ضُمن للمدينة لدى إعادتها للحكم الصيني في 1997.

لكن عددًا من الشخصيات المؤيدة للديموقراطية غادروا المدينة منذ البدء بتطبيق القانون، خشية أن تطالهم إجراءات بكين ونظامها القضائي الذي يتولاه الحزب الشيوعي. قبل فرض القانون الجديد ردًا على الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في يونيو 2019، كانت شرطة هونغ كونغ قد اعتقلت أكثر من تسعة آلاف شخص، من بينهم أكثر من 600 وجهت لهم تهمة ارتكاب أعمال شغب والتي تحمل عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.

وقدم خمسون متظاهرًا سابقًا طلبات لجوء لدى مختلف الجهات، قبل أن يتسبب فيروس كورونا المستجد بتوقف الجزء الأكبر من السفر الدولي. وانتقل المئات للإقامة في تايوان. وقالت شرطة هونغ كونغ إن الموقوفين الذين تتراوح اعمارهم بين 16 و33 عامًا، معتقلون لدى سلطات الصين القارية. ولم تعلن أي تفاصيل بشأن إعادتهم إلى هونغ كونغ.