أطلقت الشرطة في هونغ كونغ كرات رذاذ الفلفل على متظاهرين، احتجوا على قرار الحكومة بتأجيل الانتخابات التشريعية في الإقليم.

واعتُقل ما يقرب من 300 شخص، في مظاهرة غير مصرح بها جرت مساء الأحد.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الأحد السادس من سبتمبر/ أيلول، لكن الحكومة أجلتها لمدة عام معتبرة أن التأجيل ضروري، في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وتتهم المعارضة الحكومة باستخدام الوباء ذريعة، لمنع الناس من التصويت.

وكان نشطاء المعارضة يأملون في الحصول على الأغلبية، في المجلس التشريعي للإقليم، مستفيدين من الغضب إزاء فرض بكين لقانون الأمن القومي المثير للجدل في هونغ كونغ، والمخاوف من تآكل الحريات في الإقليم.

وأعيدت هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة، إلى الصين في عام 1997 بموجب اتفاقية تهدف إلى ضمان درجة عالية من الحكم الذاتي لمدة 50 عاما.

وحقق المرشحون المؤيدون للديمقراطية مكاسب غير مسبوقة، في انتخابات مجالس المقاطعات العام الماضي، حيث فازوا في 17 من أصل 18 مجلسا.

ماذا حدث في احتجاجات الأحد؟

نزل آلاف الأشخاص إلى شوارع هونغ كونغ، بمناسبة اليوم الذي كان من المقرر إجراء الانتخابات فيه.

وهتفوا "أعيدوا لنا حقنا في التصويت"، وسارت مجموعات من المتظاهرين مسافة قصيرة، قبل أن تواجههم شرطة مكافحة الشغب المدججة بالسلاح.

مظاهرات هونغ كونغ
Reuters
قال نشطاء إنهم كانوا يستهدفون حشد نحو 50 ألف شخص في الشوارع
مظاهرات هونغ كونغ
Reuters
أغلب المعتقلين يواجهون تهمة المشاركة في مسيرة غير مصرح بها

وذكرت وسائل إعلام محلية أن 289 شخصا على الأقل اعتقلوا.

ونقل موقع إخباري محلي عن أحد المعتقلين ويدعى، ليونغ كووك-هونغ، قوله: "أريد حقي في التصويت! عار على الحكومة تأجيل الانتخابات".

وفي وقت سابق، تم اعتقال الناشط المعارض البارز، تام تاك تشي، بتهمة إلقاء خطابات من شأنها التحريض على كراهية الحكومة.

وتم احتجازه من قبل الشرطة، التي تعمل على تطبيق قانون الأمن القومي الصارم في الأراضي الصينية، والذي فرضته حكومة بكين في يونيو/ حزيران الماضي، ويجرم العديد من أشكال التعبير السياسي.