علمت "إيلاف" أن محمود عباس كان يعلم بالاتفاق بين الإمارات وإسرائيل منذ يونيو، لكن أحدهم أقنعه بأن أبوظبي لن تجرؤ على التطبيع. وكان يعلم أيضًا بالاتفاق بين البحرين وإسرائيل.

ايلاف من القدس: قال مصدر فلسطيني كبير لـ"إيلاف" إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس علم عن تبلور اتفاق إسرائيلي - إماراتي في يونيو الماضي، الا أن بعض الحاضرين أكدوا للرئيس أن الإمارات لن تجرؤ على توقيع السلام والتطبيع مع إسرائيل.

أضاف المصدر أن رئيس جهاز الأمن العام الفلسطيني ماجد فرج، أبلغ الرئيس الفلسطيني بتطورات في اتجاه بلورة اتفاق سلام إسرائيلي – إماراتي في جلسة حضرها أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات وعضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ ومستشارون آخرون. وأكد بعض الحضور للرئيس الفلسطيني أن الإمارات لن تجرؤ على ذلك ما أدى إلى مفاجأة عباس عندما تلقى نبأ الاتفاق.

وتشير معلومات "إيلاف" إلى أن الرئاسة الفلسطينية كانت تعلم بالاتفاق البحريني – الإسرائيلي، والمواقف التي بنيت ردًا على الاتفاقين جاءت بعد نقاشات حامية لجهة عدم التعرض للقيادات في الإمارات والبحرين، وتوجيه إصبع الاتهام للإدارة الأميركية.

الا أن الجناح المتشدد الذي ينتظر خلافة عباس استطاع انتزاع التنديد والاتهام بالخيانة وتوتير الأجواء مع الدول العربية، حيث يوجه البعض أصابع الاتهام إلى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي فشل دبلوماسيًا مرتين مع توقيع البحرين والإمارات اتفاقيهما مع إسرائيل، وثالثة مع فشل اتخاذ قرار يدين اتفاق الإمارات في الجامعة العربية.

قطر ومال إسرائيل
أشار مصدر "إيلاف" إلى أن السلطة الفلسطينية، وبعد تفاقم وضعها الاقتصادي، هي بصدد قبول أموال الضرائب المستحقة من إسرائيل التي تقدر بمئات ملايين الدولارات، بعد قرار رفض استلامها في اعقاب الإعلان عن صفقة القرن وقرار الضم الإسرائيلي.

يشار هنا إلى أن قطر استدعت حسين الشيخ أخيرًا، وطلبت منه استلام أموال المقاصة وعائدات الضرائب من إسرائيل، كما قام مسؤول قطري بتوبيخ حسين الشيخ واتهامه مع السلطة بتجويع فلسطينيي الضفة الغربية.

وقال المسؤول القطري إنه يتحدث معه "باسم إسرائيل والولايات المتحدة، وعلى السلطة أخذ الأموال، وإسرائيل لم تعد تشترط التصوير والتوقيع الرسمي أمام الكاميرات بطلب من قطر".