أعلن الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية بيان رقم واحد رفضوا فيه التطبيع الجاري مع إسرائيل، ودعوا فيه إلى احتجاجات ضد اتفاقي الإمارات والبحرين مع إسرائيل، تتخذ طابعًا حضاريًا، وتلتزم المواجهة الشعبية.

ايلاف من القدس: نتاج الوحدة الفلسطينية بعد مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في 3 سبتمبر من رام الله وبيروت هو بيان "رقم واحد"، يدعو إلى الاحتجاج في يوم 15 سبتمبر، يوم التوقيع الإسرائيلي - الإماراتي - البحريني على اتفاقيتي السلام في البيت الأبيض.

البيان افتتح بآية قرآنية ثم ببيت شعر لأبي القاسم الشابي "إذا الشعب يوما أراد الحياة.."، وبعدها دعوة إلى مسيرة كفاحية شاملة ومستمرة لا تنتهي الا بالنصر وإنجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين وعاصمتها القدس.

أكد البيان ضرورة الكفاح والنضال في كافة المناطق الفلسطينية، على رأسها القدس، وفق الظروف والمعطيات الميدانية تحت شعار "إسقاط صفقة القرن" وإنهاء الاحتلال واجتثاث الاستيطان وضمان الحق في العودة.

ولفت البيان إلى ضرورة أن تكون المقاومة شعبية والنضال جماهيريًا، وهي إشارة إلى انتصار معسكر الرئيس الفلسطيني محمود عباس على طريقة حماس الداعية إلى كفاح مسلح. فبحسب مصادر مقربة من عباس، أوعز إلى كوادر حركة فتح بضرورة التزام المواجهات الشعبية وحدها، وعدم حمل السلاح، ومنع إطلاق النار أو تفجير العبوات في التظاهرات والاحتجاجات في مناطق التماس مع الإسرائيليين، والإبقاء على الطابع الحضاري الشعبي لكل الاحتجاجات.

تبدأ الاحتجاجات من يوم 15 سبتمبر، اليوم الذي يعتبره الإسرائيليون تاريخيًا لأنهم سيوقعون سلامًا مع الإمارات والبحرين في واشنطن، هذا السلام الذي اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو سلامًا مقابل سلام، وليس سلامًا مقابل تنازل عن أراض... يُضاف إلى ذلك عدم إعلانه إلغاء خطة الضم الأحادية بطلب إماراتي - بحريني - أميركي وفق اتفاقية السلام، إلى أمور أخرى فضل عدم ذكرها مثل تزويد الولايات المتحدة الامارات بطائرات "شبح" (أف – 35).

يدعو بيان الفصائل الموحد أيضًا إلى وقفات احتجاجية قبالة سفارات إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات والبحرين في أنحاء العالم، استنكارًا لاتفاقيات "العار" كما وصفها البيان. كما يدعو البيان إلى استمرار الفاعليات يوم 17 سبتمبر لذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا، واعتبار يوم الجمعة 18 سبتمبر يوم حداد تُرفع فيه الأعلام السوداء شجبًا لاتفاقي الإمارات والبحرين مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة.

جاء في البيان أنه في هذا اليوم تقرع أجراس الحداد في الكنائس وتكون خطبة الجمعة رثاء أنظمة الردة والخيانة لقضية العرب والمسلمين. ترافق ذلك فاعليات في مناطق التماس في كل المحاور.

يبقى الانتظار إلى بداية التحركات الشعبية وانطلاقها وسط تشاؤم في الشارع الفلسطيني من نجاحها، خصوصًا في ظل عدم الثقة بالقيادات الحالية في غزة والضفة الغربية، بحسب ما ينشر من ردات فعل وانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي يبديها فلسطينيون من غزة والضفة الغربية.