أصدر رئيس الفيليبين عفوًا عن جندي أميركي قتل متحولة جنسيًا في 2014، ما مكن السلطات من ترحيله إلى بلاده. أثار هذا الأمر استنكار جمعيات حقوق الإنسان، خصوصًا أن القاتل لم ينفذ أكثر من نصف عقوبته.

مانيلا: رحّلت السلطات الفيليبينية الأحد، بموجب عفو من الرئيس رودريغو دوتيرتي، جنديا من مشاة البحرية الأميركيين (المارينز) حُكم عليه عام 2014 بالحبس عشر سنوات لقتله فتاة فيليبينية متحولة جنسيًا.

وسارعت جمعيات الدفاع عن الحقوق إلى استنكار العفو غير المتوقع عن جوزف سكوت بمبرتون الذي نفّذ نصف مدّة عقوبته. وأوضح مكتب الهجرة الفيليبيني أن سكوت استقل طائرة عسكرية أميركية في مطار مانيلا، وكان يرافقه عسكريون أميركيون.

وقالت وكيلة بمبرتون المحامية روينا فلوريس في بيان إن موكلها "يودّ الإعراب عن عميق امتنانه للرئيس دوتيرتي لمنحه عفواً كاملاً. إنه ممتن للغاية لخطوة الرأفة هذه".

ونقلت فلوريس عن بمبرتون "تعازيه الصادقة عن الألم الذي سببه" لعائلة المغدورة جنيفر لاودي، وهو أول اعتذار رسمي يقدمه بمبرتون البالغ 25 عاماً. وأضافت وكيلته إنه "يودّ لو كانت لديه الكلمات التي تعبّر عن عميق حزنه وعن ندمه".

وكان بمبرتون دينَ في تشرين الأول/أكتوبر 2014 بقتل جنيفر لاودي، وهي امرأة متحولة جنسياً كانت في السادسة والعشرين، وتُعرَف أيضاً باسم جيفري، بعدما التقاها في حانة بمدينة أولونغابو، على بعد 80 كيلومتراً إلى شمال غرب مانيلا، على هامش مناورات مشتركة مع الفيليبين.

وغضب بمبرتون وأصبح عنيفاً عندما اكتشف أن لجنيفر لاودي أعضاء تناسلية ذكرية. واستنكرت محامية عائلة الضحية هذا العفو الذي أعاد إحياء المشاعر المعادية للأميركيين في المستعمرة الأميركية السابقة. وقالت المحامية فيرجينيا سواريز لوكالة فرانس برس "آمل في أن يكون تعلّم درساً عن قيمة الحياة وكرامة (الإنسان) بصرف النظر عن جنسه وعن جنسيته".

وأشار مكتب الهجرة إلى أن من غير المسموح لبمبرتون دخول الأراضي الفيليبينية بعد اليوم نظراً إلى ما يشكّله من "خطر على الأمن العام".