يبدو أن ثمة قناعة تسود ووهان اليوم بأن سلطات المدينة أخفت عن الناس حقيقة وباء كورونا حين تفشى، ما أدى إلأى ارتفاع عدد الإصابات والوفيات، لذا قررت عائلات الضحايا مقاضاة هذه السلطات.

إيلاف من بيروت: قررت عائلات ضحايا فيروس كورونا في الصين مقاضاة سلطات ووهان المحلية بتهمة إهمال مسؤولياتها تجاه من أدت إصابتهم بالفيروس إلأى وفاتهم..

فقد بثت قناة "تي في 5" الفرنسية تقريرًا نقلت فيه معاناة عائلات صينية بسبب كورونا، اشتكى أفرادها من تقاعس المسؤولين في ووهان في الاستجابة المبكرة لتفشي هذا الفيروس، فقالت زهونغ هانينغ التي فقدت ولدها إن المسؤولين الصينيين في مركز الوباء الأول في العالم سرقوا الفرح من حياتها بسبب إهمالهم وتقصيرهم في أداء واجباتهم تجاه المواطنين.

وهانينغ نجت بأعجوبة من كورونا، وهي قالت باكية ابنها: "بوفاته فقدنا كل شيء، لن نفرح بعد اليوم، وقرار مقاضاة المسؤولين المحليين في ووهان لا رجعة فيه، فأنا لن أخسر أكثر مما خسرت".

وهذه حال عشرات العائلات الآخرى في ووهان، وقد نقلت عنهم القناة الفرنسية إجماعًا على اتهام السلطات في ووهان بإخفاء حقيقة الوباء والكذب على الناس وإهمال المسؤوليات، ما ترتب عنه وقوع الضحايا بعدد كبير.

كما أخبر أفراد هذه العائلات فريق القناة الفرنسية أن السلطات رفضت مرارًا طلبات إيداع الشكاوى التي تقدموا بها، وحاولت التضييق على المحامين الذين يساعدونهم في المرافعة عنها في المحاكم المحلية، "فلو نجحت في رفع دعوى أمام العدالة فحتما سيتبعني آلاف المواطنين الذين عاشوا الوضع نفسه"، كما قال زهانغ هاي، وهو ابن ضحية كورونا.

أضاف هاي: "ما يهمني هو المحاولة، حتى لو لم أتمكن من مقاضاة سلطات ووهان، فأكون قد حاولت كشف ما تحاول السلطات إخفاءه عن الناس".