ايلاف من لندن: اعلن في بغداد الاثنين عن ارسال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قوة من جهاز مكافحة الارهاب مسنودة بالطيران الى محافظة ذي قار الجنوية للبحث عن ناشط مختطف وتحريره واعتقال الخاطفين، وتقديمهم للعدالة، والذين ينتمون الى احدى مليشيات الحشد الشعبي.

وقالت خلية الاعلام الامني التابعة للقوات العراقية إن القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي قد وجه باتخاذ إجراء فوري للبحث عن الناشط المدني المختطف سجاد العراقي في مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد).

واضافت انه "تم تكليف قوة مِن جهاز مكافحة الأرهاب للتوجه الى المحافظة مسنودة بطيران الجيش للبحث عن المخطوف وتحريره وانفاذ القانون بالخاطفين وتقديمهم للعدالة.

وفرضت القوات الأمنية العراقية في محافظة ذي قار حصارا على قضاء سيد دخيل شرق الناصرية بهدف تحرير المختطف منذ السبت، ويعتقد أن خاطفيه الذين ينتمون الى فصيل في الحشد الشعبي يخفونه هناك.

وقد انذرت عشيرة المختطف في وقت سابق بحمل السلاح بحثا عنه ومواجهة المليشيا الذي تخطفه لتحريره في حال لم تقم الشرطة بذلك في حين أكدت قيادة شرطة ذي قار أنها تضيق الخناق على خاطفي الناشط بالقرب من منطقة "آل ازيرج" والتي تبعد 15 كلم عن مركز مدينة الناصرية موضحة ان الطابع العشائري للمنطقة هو ما أخر عملها .

وتشهد مدينة الناصرية منذ ليل السبت تصعيدا من قبل المتظاهرين الرافضين لعملية الاختطاف، حيث عمدوا إلى إغلاق جسور النصر والزيتون والحضارات واضرموا النيران في اطارات السيارات التي اغلقت بعض شوارع المدينة مهددين باستمرار التصعيد في حال عدم الكشف عن الجهة التي اختطفت وأصابت ناشطا آخر.

وأكدت قيادة شرطة ذي قار تحديد موقع الناشط المختطف بعد اقتياده إلى جهة مجهولة على يد مسلحين يستقلون مركبتين ذات دفع رباعي بعد إصابة ناشط آخر كان برفقة العراقي.

وكان الكاظمي اكد خلال لقاء مع جرحى تظاهرات محافظة ذي قار في 22 من الشهر الماضي دعمه "لمطالب المتظاهرين الحقّة والتي رفعت شعار التغيير من أجل تحسين واقع البلد وبناء مستقبل أفضل للعراق يقوم على أساس العدل والمساواة والعيش الرغيد للمواطنين، وبيّن أن الحكومة عازمة على تحقيق مطالب المتظاهرين السلميين والتي تعد من أولويات برنامجها الحكومي".

يشار الى ان محافظة ذي قار قد شهدت خلال الاضطرابات التي رافقت تظاهرات الاحتجاج فيها والتي اندلعت في محافظات اخرى أيضا اواخر العام الماضي مقتل واصابة حوالي الفي قتيل وجريح من المتظاهرين في اعلى نسبة من الضحايا بعد العاصمة بغداد.

وكانت احتجاجات شعبية مليونية قد تفجرت في العراق في الاول من اكتوبر من العام الماضي ضد الفساد وفقدان الخدمات العامة الضرورية وللمطالبة بفرص عمل .. اضافة الى رفض الهيمنة الايرانية على شؤون العراق اسفرت عن مقتل 568 متظاهرا واصابة 21 الفا آخرين وادت الى ارغام رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي على تقديم استقالته في الاول من نوفمبر السابق.